شكراً
شكراً لحبّكِ فهو معجزتي الاخيره
بعد ما ولّلى زمان المعجزاتِ
شكراً لحبّكِ فهو عّلمني القراءة و الكتابه
و هو زوّدني بأروعِ مفرداتي
و هو الذي شطبَ النساء جميعهنّ بلحظةٍ
و اغتالَ أجمل ذكرياتي
شكراً لحبّكِ كيف جاء
بحجمِ أحلامي و حجمِ تصوّراتي
و لوجهكِ المُندَسِّ كالعصفور
بين دفاتري و مذكّراتي
شكراً لانّكِ تسكنين قصائدي
شكراً لانّكِ في حياتي
شكراً لعينيكِ المسافرتينِ وحدهما
الى جُزرِ البنفسج و الحنين
شكراً على السنينِ الذاهبات
فانّهم أحلى سنين
شكراً لحُبّكِ فهو من اغلى و اوفى الاصدقاء
و هو الذي يبكي على صدري اذا بكتْ السماءْ
شكراً لحُبّكِ فهو مروحةٌ و طاووسٌ و نعناعٌ و ماءْ
و غمامةٌ ورديةٌ مرّتْ مصادَفَةً بخط الاستواءْ
شكراً لشَعركِ شاغل الدنيا و سارق كلّ غابات النخيلْ
و لكلِّ دقيقةٍ سمحَتْ بها عيناكِ في العُمر البخيلْ
و لكلِّ ساعات التهوّر و التحدّي و اقتطاف المستحيلْ
شكراً على سنوات حُبكِ كلّها بخريفها و شتاءها
و بغيمها و بصحوها,بتناقضات سمائها
شكراً على زمنِ البُكا و مواسم السهر الطويلْ
شكراً على الحزن الجميل
شكراً على الحزن الجميل
|