اما عن ورقة بن نوفل فقد مات بعد البعثة وقبل الرسالة، ولم يتحقق حلمه انه قال للنبي عليه الصلاة والسلام:
لو كنت شابا لنصرتك على قومك....
وأما عن بحيرة فهذه القصة فيها ضعف، وإن صحت فإن بحيرا مات قبل البعثة...
ولو كان محمد عليه الصلاة والسلام كاذبا كما يزعمون لما دعا الا عبادة الله وهو يعذب، وأيضا هم قد عرضوا عليه ان يكون سيدهم وان يغنوه بالمال وان يفعلوا له ما شاء، ولكن صدقه يتضح انه لم يبعث للشهرة او المال او المنصب، ولكن بعث لاجل امر عظيم، وهو دين الحنيفية، وترك عبادة العباد، وانهم خلق امثالهم، ودعاهم الا عبادة رب العباد الذي هو وحده يستحق العبادة...
واما عيسى فهو كلمة الله القاها الا مريم بأمر من عنده، فهو ومحمد عليهم الصلاة والسلام اخوة بشر يأكلون كما يأكل الناس ويشربون كما يشرب الناس، ولكن فضلهم الله واختار لهم الرسالة، والله سبحانه اعلم حيث يجعل رسالته...
|