الموضوع: نزار قبانى
عرض مشاركة واحدة
قديم 19/06/2006   #173
شب و شيخ الشباب ameen
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ ameen
ameen is offline
 
نورنا ب:
Apr 2006
المطرح:
في قلب الحدث
مشاركات:
1,031

إرسال خطاب MSN إلى ameen
افتراضي


المُدَخِّنة الجميلة
حَارِقَةَ التَبْغِ .. اهْدَأي ، فالدُجى
من هَوْل ما أحْرَقْتِ إعْصَارُ
شَوَّهتِ طُهْرَ العاج ، شوِّهتِهِ
وغابَ في الضَبَاب إسْوَارُ ..
تلكَ الأَصابيعُ التي ضَوَّأتْ
دُنْيَايَ ، هل تمضي بها النارُ؟
والتُحَفُ الخُمْسُ التي صُغْتُها
تَنْهَارُ من حولي .. فأَنْهَارُ ..
ورَوْعَةُ الطِلاءِ في ظِفْرها
تمضي ، فما للفجر آثارُ
أناملٌ تلك التي صَفَّقَتْ
أم أنَّها للرَّصْدِ أنهارُ ..
المشْرَبُ الفِضِّيُّ ، ما بينها
مُقَطَّعُ الأنفاس ، ثَرْثَارُ
على الشفاهِ الحُمْرِ .. ميناؤُهُ
وصُحْبَةُ الشفاهِ أقدارُ
يسرقُ فوقَ الثغر غَيْبُوبَةً
ما دام ، بَعْدَ الليل ، إبْحَارُ
تَعَانَقَا .. حتى استجارَ الهوى
والتفَّ مِنْقَارٌ .. ومِنْقَارُ
لو كنتُ هذا المشْرَبَ المُنْتَقَى
أَخْتَارُ هذا الثغرَ .. أَخْتَارُ
***
مَذْعُورَةَ السالِفِ .. لا تيأسي
فلم يَزَلْ في السَفْح أزْرَارُ
النَهْدُ ، جَلَّ النَهْدُ ، في مجدهِ
مِنْ حَوْلِهِ، تُلَمُّ أقمارُ..
حسناءُ .. ما يُشقيكِ من عَالَمٍ؟
ما زال في عَيْنَيْكِ يحتارُ
وأنتِ يا أغنى أساطيرِهِ
نَوَّارُه ، إنْ غابَ نَوَّارُ
صغيرةٌ أنتِ .. عَلامَ الأسى
والأرضُ مُوسِيقَا وأنوارُ
النارُ في يُمْناكِ مَشْبُوبَةٌ
والوعدُ في عَيْنَيْكِ أطوارُ
لا تُؤمَنُ العُيونُ إن سَالَمتْ
صَحْوُ العُيونِ الخُضْرِ .. أمطارُ
تلك اللُّفَافَاتُ التي أُفْنِيَتْ
خواطرٌ تُفْنَى .. وأفكارُ ..
إنْ أطْفَأَتْها الريحُ.. لا تَقْلَقي
أنا لها الكبريتُ والنارُ..

انسان بلا حدود


بين الرغبات الأبدية الجارفة...و الأقدار المعاكسة...كان قدري

وكان الحب يأتي،متسللا إلي،من باب نصف مفتوح،وقلب نصف مغلق

أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء أخر
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03134 seconds with 10 queries