[MR.SAMO]

أكد الفرنسي روجيه لومير المدير الفني للمنتخب التونسي لكرة القدم اليوم الاحد أن الرد العملي على المستوى الذي ظهر به الفريق أمام السعودية في المباراة الاولى له بكأس العالم 2006 بألمانيا سيكون غدا أمام المنتخب الاسباني في الملعب.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده لومير اليوم في شتوتجارت التي يقيم فيها الفريق التونسي استعدادا لمباراته غدا أمام المنتخب الاسباني في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة في الدور الاول للبطولة.
وأوضح أنه على الرغم من التعادل مع المنتخب السعودي 2/2 في المباراة الاولى للفريق بالمجموعة إلا أن من الضروري أن تكون هناك ثقة بالنفس وقد بدأت هذه الثقة تزداد لدى اللاعبين في الايام التالية لمباراة السعودية استعدادا لمواجهة أسبانيا.
وأضاف أنه شاهد المنتخب الاسباني كثيرا وهو من الفرق الكبيرة والقوية وسيشاهده كثيرا في المستقبل وإذا كان المنتخب الاسباني الذي سيلاقي فريقه غدا هو نفسه الذي لعب أمام أوكرانيا وبنفس الاسلوب لكان من الممكن أن يعطي للاعبيه تعليمات بكيفية إيقاف كل لاعب أسباني ولكن لكل مباراة ظروفها ومن المؤكد أن أسبانيا ستلعب بشكل مختلف غدا.
أما بالنسبة لافضل هدية له في عيد ميلاده الخامس والستين الذي يحتفل به اليوم فقال لومير إنها الفوز على أسبانيا غدا أو أن يقدم اللاعبون على الاقل كل ما بوسعهم سعيا لتحقيق الفوز.
وأعرب لومير عن سعادته وفخره بالمنتخب الغاني والفوز الذي حققه على التشيك 2/صفر أمس مؤكدا أنه انتصار يفخر به جميع المدربين الذين يعملون مع الفرق الافريقية مؤكدا أن هذا الفوز أعطاه شخصيا الامل في إمكانية الفوز على المنتخب الاسباني لانه أظهر أن أي فريق أفريقي يمكنه التغلب على أكبر المنتخبات في العالم.
وألمح إلى أن المنتخب الايفواري أظهر وجها مشرفا لكرة القدم الافريقية على الرغم من الهزيمة في مباراتيه أمام المنتخبين الارجنتيني والهولندي بنتيجة واحدة هي 1/2 وخروجه صفر اليدين من البطولة.
وأعرب لومير عن اعتزازه بتدريب منتخب أفريقي وقال إنه يعتبر نفسه منتميا إلى الشمال الافريقي بصفة خاصة وإلى أفريقيا كلها بوجه عام.
وأوضح أن فريقه سيواجه بعض المشاكل أمام المنتخب الاسباني ليس من بينها التركيز وإنما يأتي في مقدمتها اللياقة البدنية فقد يكون لاعبو أسبانيا من اللاعبين صغار الحجم جسمانيا ولكنهم يتميزون بالسرعة الفائقة والمهارات الفردية العالية مشيرا إلى إمكانية التغلب على هذه المشكلة من خلال الاداء الجماعي.
وأكد لومير أن كل نقطة سيحصل عليه الفريق ستكون ذات أهمية في مشوار تأهله للدور الثاني ولكن يجب عدم الاكتفاء بنقطة التعادل أمام أسبانيا حتى لا تواجه تونس خطر الخروج المبكر من البطولة لانه أيا كانت النتيجة أمام أسبانيا ستكون المواجهة مع كرواتيا حاسمة على التأهل للدور الثاني.
وقال مدرب تونس إن فريقه في حاجة إلى كل لاعب وفي حاجة لكل نقطة ويجب أن يكون على استعداد لذلك دائما.
من جانبه قال مهدي النفطي نجم المنتخب التونسي إنه يرغب المشاركة أمام المنتخب الاسباني وهو على استعداد تام للمشاركة ليثبت بعد تماثله للشفاء من الاصابة أنه عائد بقوة.
وأضاف: "لا أعرف من سيلعب في تشكيل المنتخب التونسي أمام أسبانيا ولكننا نعرف المنافس جيدا وشاهدنا عددا من مبارياته ولذا يجب ألا نفاجأ به فنحن نعرفه جيدا. ويجب التركيز على أنفسنا أكثر من التركيز على المنافس".
أما زياد الجزيري صاحب الهدف الاول لمنتخب تونس في مرمى السعودية والفائز بلقب أفضل لاعب في مباراة السعودية فقال إن المباراة أمام أسبانيا ستكون مواجهة حاسمة وأن المنتخب التونسي يشعر بالثقة الكبيرة في نفسه.
وقال الجزيري إن التشكيل الاساسي للمنتخب التونسي في المباراة سيضم أفضل 11 لاعبا جاهزا للمباراة في نظر المدرب لان لكل مباراة ظروفها التي تختلف عن المباريات الاخرى.
وأضاف: "سنلعب بمستوانا المعهود. وإذا فعلنا ذلك سنكون قادرين على تحقيق الفوز أو التعادل على الاقل".
وعن كونه أفضل لاعبي الفريق التونسي في المباراة الاولى أمام السعودية حيث سجل هدفا وصنع الاخر والضغوط التي يمثلها ذلك عليها، قال الجزيري إنه ليس أمرا غريبا عليه فقد لعب 71 مباراة دولية مع تونس على مدار سبع أو ثماني سنوات قضاها في صفوف الفريق والمهم أن يبذل كل ما بوسعه وأن يكون جاهزا بنسبة 120 بالمئة بغض النظر عن هوية الخصم سواء كان المنتخب السعودي أو البرازيلي أو الاسباني.