لومير تحول من بطل إلى متهم وينتظر هدية عيد ميلاده أمام أسبانيا
قبل أربعة أعوام فقط تولى المدرب الفرنسي روجيه لومير منصب المدير الفني للمنتخب التونسي وخلال فترة وجيزة لم تتجاوز عامين نجح هذا المدرب القدير في قيادة الفريق للانجاز الافريقي الاول في تاريخه وفاز معه بكأس الامم الافريقية.
ولكن بعد عامين آخرين تحول لومير الان من بطل قومي إلى مدرب في قفص الاتهام حيث يرى الكثيرون أنه كان السبب الرئيسي خلف خروج الفريق التونسي متعادلا مع نظيره السعودي 2/2 في الجولة الاولى من مباريات المجموعة الثامنة في الدور الاول لبطولة كأس العالم 2006 المقامة حاليا بألمانيا.
ويبدو أن برج حظ لومير لا يتماشى مع كأس العالم رغم خبرته الكبيرة في مجال التدريب بالاضافة إلى إنجازاته التي يأتي على رأسها أنه المدرب الوحيد الذي نجح في الجمع بين بطولتي كأس الامم الاوروبية وكأس الامم الافريقية حيث فاز بالاولى مع المنتخب الفرنسي عام 2000 وبالثانية مع المنتخب التونسي عام .2004
ولكن لومير فشل مرة سابقة مع المنتخب الفرنسي في كأس العالم وخرج معه من الدور الاول لبطولة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان دون أن يحقق الفريق أي فوز أو أن يحرز أي هدف.
وسقط الفريق التونسي بقيادة لومير يوم الاربعاء الماضي في فخ التعادل مع المنتخب السعودي وكان من الممكن أن يخرج خاسرا من المباراة لولا الهدف الذي سجله المدافع راضي الجعايدي في الوقت الضائع من المباراة لينقذ الفريق ويبقي بعض الامل لدى لومير رغم صعوبة موقف الفريق في مباراتيه التاليتين أمام أسبانيا وأوكرانيا.
ومن المؤكد أن لومير لم يكن يتمنى هذا التعادل وكان يرغب فقط في الفوز ليحتفل بعيد ميلاده الخامس والستين غدا الاحد في هدوء وسكينة ولكنها كرة القدم التي لا تعطي طبقا للرغبات فهي ساحرة مستديرة تعتمد كثيرا على المفاجآت.
ولكن من المؤكد أيضا أن لومير سيؤجل احتفاله بعيد ميلاده الخامس والستين إلى ما بعد مباراة الفريق الثانية بعد غد الاثنين أمام أسبانيا وينتظر أن يقدم له اللاعبون هذه المرة الهدية التي يرغبها وهي الفوز على الماتادور الاسباني في مواجهة مصيرية يحتاج فيها الفريق التونسي إلى الفوز ليتجدد أمله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني للبطولة.
وكانت جماهير المنتخب التونسي التي زحفت خلف الفريق إلى ألمانيا سواء التي جاءت من البلدان الاوروبية المجاورة أو على رحلات خاصة سريعة من تونس قد صبت جام غضبها على اللاعبين ونال لومير القدر الاكبر من الانتقادات والاتهامات بأن تغييراته كانت خاطئة وأنه سقط خططيا أمام منافسه البرازيلي ماركوس باكيتا المدير الفني للمنتخب السعودي.
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|