[القيصر 76]

المعد : معنا علي الهاتف صاحب الجلالة و الفخامة ملك و سلطان الممالكية العظمي الكبري

الملك:
اهلا يا أخ جحا
جحا:
اهلا بك كنت ساكتب لك لادعوك لدين الانسانية لكن التلفون اسهل

الملك:
نريدك أن تهاجر الى بلادنا ياأخ جحا
شعبي اصبح لا يعجبه العجب يريدون من الله ان يحقق لهم كل شئ
ثروة و صحة وتقدم و يتهمونني دائما بانني سبب غضب الله عليهم
تصور انا سبب غضب الله على شعبي

جحا:
انني اقول لك و لشعبك ان الله لا يجعل للغزلان اميرا من الاسود ولا للاسود اميرا من الغزلان
ان كل من يتولى امر شعب هو منهم
لذلك اذا رؤوا فيك انك سبب الغضب فهم كذلك ايضا

الملك :
اريدك عندنا فهم اصبحوا لا يعتقدون و لا يصدقون الا اخبار السماء اريدك ان تكون صوت السماء المسموع
في بلادنا

جحا :
وماذا تقصد بهذا

الملك:
انهم لا يريدون فهم ما يدور حولهم
اذا قلنا لهم ان الاهم من محاربة امريكا و اسرائيل
محاربة الجهل و التخلف و الفساد و الرشوة و العادات و التقاليد البالية
اتهموني بالخيانة
قالوا ان الجهاد في سبيل الله اهم
وان ما نزل بنا من فقر و تخلف هو سبب تركنا للجهاد و الدعوة

جحا:
نعم لقد رأيت بنفسي ما حل بهذه الامة لذلك ارسلني الله مندوبا عنه
لاقول لهم ان الدين الجديد لا يفرق بيين مسلم و لايهودي الا بالعمل الانساني الذي يخدم الانسانية دينه الجديد
في ديني يصبح جاليليو قديسا و نيوتن راهبا و اينيشتين اماما
وتصبح منظمة اطباء لاحدود هي الصدقة الجارية
وتصبح جمعيات حقوق الانسان هي المساجد و الكنائس

ان الله يقول لكم ازيلوا كل الحدود و ازيلوا كل القيود
فقط كن انسانا تحب كل ما هو انساني في كل زمان ومكان
عندها تصبح الحروب بلا هدف فلماذا سيتحارب الناس

الملك:
لكن اذا ازلنا الحدود من سيصبح الملك اذا ؟
هذا امر جلل

جحا:
اذا امنت الشعوب بدين الله الجديد
فليملك من يملك
مادامت الشعوب اسقطت الحواجز بينها فلن يكون هناك الا الأفضل
لن تسمع شعوب المنطقة المسكينة عن اوهام لا تتحقق مثل جامعة الدول العربية التي تجتمع منذ ستين عاما لبحث القضية الفلسطينية

الملك:
ابدأ يا جحا من بلادي
انها لنعم الدعوة و نعم الدين دين الانسانية

الشيخ :
انتم سبب بلاء هذه الامة بتقاعسكم و تخاذلكم
انتم الحكام لا تريدون ان تحاربون اعداء الله

جحا:
يحاربوهم بماذا يا شيخنا ؟
بالعصي ام بالحجارة
انتم تضحكون على انفسكم
ماذا تجنى الانسانية من دماء الرجال و اجساد الاطفال و دموع النساء و لوعة قلوب الامهات

لم يعد الله يريد من يقتل من اجله ومن اجل ملكوته في الارض
فالله له من الاملاك في هذا الكون ما يزيد عن حجم الارض باكثر من ما تتصور

الملك :
انهم يرفعون ايديهم للسماء كي يرمل الله نساء الاخرين و ييتم اطفالهم
انهم يريدون من الله ان يشتت جمع اعدائهم
من الدعاء في القناوات الفضائية

الشيخ :
ان الدعاء هو وسيلة للاتصال بالله بشكل مباشر بلا و سيط او رسول

جحا:
الله يقول انه اذا كان يستطيع ذلك بنفسه فلماذا يحتاجكم و اذا كنتم تستطيعون قتل عدوه فلماذا تدعونه
اي منطق مختل هذا تدعوه كي يساعدك علي محاربة عدوه
وهو اختارك انت كي تحارب عدوه

أذنك من أين ياجحا ؟

الشيخ :
وهل نترك اعداء الله يحتلون بلادنا و ينهبون خيراتنا و يستبيحون اعراضنا و نحن لا نفعل لهم شيئا ؟

اجحا :
مادام هناك من يري في الانسان الاخر عدوا له ستستمر هذه الحروب
لقد كنتم يوما في موقفهم ماذا فعلتم الم تستبيحوا اعراض نساءهم
باسم السبي و الغنائم
الم تستبيحوا اراضيهم باسم الدعوة لدين الله
الم تقتلوا الرجال و تفرضوا الجزية و المكوث و تجبوا الخراج الي عاصمة ملككم

الشيخ :
نحن فعلنا هذا من أجل ان ننشر دين الله في الارض

جحا :
و هل انتشر الدين في الارض ؟
ام اصبح هناك من يحمل في قلبه بغضا لافعالكم و يتمني ان يردها لكم
انتم حاربتم لنشر الدين و هم يحاربون من اجل الدين
وقد جاءت الكرة عليكم
فما الله فاعل لكم ؟

ادع ما شئتم فلن يستجيب لكم

الملك :
فكر مليا ياجحا
انا في انتظارك

جحا:
اشكر دعوتك

يتبع