[AssissA]

بالاك من حرمان الشطر الشرقي الى ملايين تشلسي

لم يكن ميكايل بالاك صانع العاب بايرن ميونيخ وقائد "المانشافت" يتصور نفسه يتحول من حرمان الشطر الشرقي لالمانيا حيث بدأ مسيرته مع فريق كارل ماركس شتاد الى الملايين التي يبدو في طريقه الى تحصيلها بفضل انتقاله الى فريق الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش تشلسي بطل الدولي الانكليزي.
ويمكن القول انه لو اتبع بالاك نصائح المرشدين الرياضيين خلال مرحلته المدرسية لكان يزاول الان رياضة التزلج السريع او الجمباز الا انه اختار ان يكون هدافا بنظرة ثاقبة وفي العاشرة من عمره بعد ان شق طريقه نحو كرة القدم في فريق اف سي كارل ماركس شتاد في المدينة التي تحول اسمها بعد توحد الالمانيتين الى شيمنيتز حيث اطلق عليه لقب "الامبراطور الصغير" مقارنة ب"قيصر" الشطر الغربي انذاك الاسطورة فرانتس بكنباور.
وبدأ بالاك عام 1995 اي في التاسعة عشرة من عمره خطوته الاولى نحو الاحترافية بتوقيعه اول عقد مسيرته مع فريق مدينته شيمنيتز ليتحول بعد موسمين امضى احدها في الدرجة الثانية والاخر في الثالثة نحو خطف انظار الكبار وفرق ال"بونديسليغا" فوقع خياره على كايزرسلوترن الصاعد حديثا الى دوري الاضواء حينها.
وكان اول القاب بالاك الكبيرة مع كايزرسلوترن الملقب بفريق "الشياطين الحمر" في المانيا الفوز بلقب الدوري عام 1998 بقيادة المدرب الفذ اوتو ريهاغل" مدرب منتخب اليونان حاليا الذي بدأ يعتمد على بالاك ابتداء من موسم 1998-1999 (30 مباراة و4 اهداف) ليتم ضمه الى المنتخب الوطني لاول مرة في ذلك العام ثم تحول الى باير ليفركوزن في اول تموز/يوليو 1999.
وطور بالاك مهاراته الهجومية والدفاعية على حد سواء تحت اشراف المدرب كريستوف داوم دون ان يتمكن من فرض نفسه اساسيا في تشكيلة ليفركوزن والمنتخب حتى موسم 2001-2002 عندما تعاقد النادي مع مدرب مميز اخر هو كلاوس توبمولر الذي اوكل الى بالاك مهام العقل المفكر في خط وسط الفريق وليتحرر من معتقد "الاولوية للعب الجماعي" الذي قدمت معه من الشطر الشرقي.
وكان موسم بالاك عام 2002 اكثر من مميز وعلى اربع جبهات اذ احتل مركز الوصيف مع فريقه في الدوري ومسابقة الكأس وفي دوري ابطال اوروبا ومع منتخب بلاده في نهائي مونديال اليابان وكوريا الجنوبية عندما خسر "المانشافت" امام البرازيل صفر-2 علما بانه غاب عن المباراة النهائية لنيله بطاقة صفراء ثانية في الدور نصف النهائي.
وواصل بالاك بعد رباعية الوصافة صعوده نحو النجومية والسعي نحو القمة بانضمامه الى الفريق البافاري بايرن ميونيخ ليصبح اللاعب الاكثر دخلا في المانيا موازاة مع دوره كرجل العائلة المثالي (اب لثلاثة اولاد) وكقائد لمنتخب بلاده.
وتوج بالاك بطلا للدوري المحلي مع فريقه البافاري اعوام 2003 و2005 و2006 لكن ذلك لم ينسه اخفاقات بايرن في مسابقة دوري ابطال اوروبا رغم الالقاب التي لاحقته ك "افضل لاعب وسط في العالم" او "افضل هداف بين لاعبي الوسط" او "افضل لاعبي الوسط احرازا للاهداف برأسه".