عرض مشاركة واحدة
قديم 24/03/2005   #1
عاشق من فلسطين
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ عاشق من فلسطين
عاشق من فلسطين is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
حيث هناك ظلم ... هناك وطني..
مشاركات:
4,992

إرسال خطاب MSN إلى عاشق من فلسطين إرسال خطاب Yahoo إلى عاشق من فلسطين
افتراضي الى ما تبقى من العروبة ..


أسياد الكذب والنفاق ..
ليتكم كنتم تجلسون امام التلفاز ..لتروا أنفسكم أمام طاولة دفن الموتى ..
ليتكم كنتم في داخل أي مواطن عربي لتروا كم يكن لكم من سخرية
يا زناة انفسكم .. كم تحبون المواقف الساخرة ..
وكم تحبون أضواء التلفزة وهي تحاول ان تجد بعضا" من الملامح في وجوهكم المتسخة بالعار..
عبدة القمم .. كم قمة مرت ولا زلنا في الحضيض (استعارة من أستاذي الماغوط) ..
كم انتفاضة فلسطينية يجب ان تهدر .. حتى تحسو بأن تسليم فلسطين بعيد عن أسنانكم ..
كم مجزرة يجب أن تشهدو حتى تحررو أنفسكم من ثياب الحرير ..
سيادة رئيس القمة العربية .. السادة الحضور ..
أود أن أبول في كؤوسكم .. لتشربو نخب أنفسكم ..
أود أن ألقي بكل نفايات العالم على رتبكم الفخرية .. لكي تتعطرو برائحة جهادكم الحقيقيي.. بالوصول الى أسفل السافلين ..
أود أن اتلو عليكم وصية من طفل فلسطيني حمليني أياها اليكم .. وكله ثقة بأنكم بشر ..
وما على الرسول الا البلاغ ..
يحملكم بعضا" من جراحه .. وبعضا" من ذكريات الموت ..
(لأنه لا يملك تحيات أو زهور ليحملكم أياها)
أما بعد .. فهو يقول :
الى بقايا الشرف العربي المفتعل ..
الى تجار الأرواح ..
الى أخوتي العرب ..
أنا طفل صغير .. لا أعرف شيئا" الا أني خلقت وعلى صدري وسام شرف يدعي بالفلسطيني..
وعلى كتفي تابوت يرافقني دائما" .. لأن الموت منتشر بكثرة بفضل جهودكم ومساعيكم ..
أنا طفل تربى على تاريخكم الأسود المشبع بالذل والنكسات وبيع الأراضي وبيع الدماء..
طفل خلق رجلا" وبيده قضية .. وفي دمه ثورة ..
طفل لم يعرف الوسائد الحريرية التي ينام عليها أطفالكم ..لأنه لا ينام ..
لم يعرف المواد الغذائية المسرعة للنمو ..لأنه خلق رجلا" ميتا" ..
طفل لم ينوي أن يكبر ويفتح أعينه الا على أرجوحة بجانب بيته .. ولا بيت له سوى السماء..
على أصدقاء يلعبون معه .. ولا أصدقاء له سوى الحجارة ..
أنا ما تبقى من شرفكم وعروبتكم .. وقممكم ..
وها انا الآن أسألكم أمام كل تاريخكم ..
أمام كل أمجادكم ...
أمام أعلامكم التي لا يخلو احدها من اللون الأحمر ..
أمام أبناءكم المترفين بالعز الزائف ...
هل من أحد لا يزال يحن الى تفاحنا ..زيتوننا.. ليموننا ..
أم أنكم تعودتم على المعلبات ..
هل من احد لا يزال يحن الى أيام الثورة والسلاح والمغارات والكهوف .. أم أنكم تعودتم على الصواريخ النووية والقصور المبنية من جلود شعبي ..
أسياد الموت ..
موتو بأنفسكم ..
أو فلتلوذوا بالفرار ..
لأنني سأنفجر قريبا" ..
ولن أرحم حتى نفسي ..
فاستعدو ...

والسلام ..

..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02672 seconds with 10 queries