أين منا عبد العزيز
أين منا عبدالعزيز
سيدي العزيز د. فايز صلاح أبو شمالة:
لم أبكي يوما على كائنا من كان بعد والدي , كما فعلت وأنا أقرأ ما كتبته أصابعك المباركة في ذكرى استشهاد السيد الغالي, سليل الكبرياء والمجد, وريث الاباء والمعالي , الجرح المملح بخزينا وجبننا وهواننا عبد العزيز الرنتيسي.
كانت أحاسسي ومشاعري قد اسودت حتى تفحمت وأنهارت حتى سالت مع مجاري المياه المالحة التي تمتد عبر هذه الاانسانية المععمة , عبر تلافيف هذا المخ الأفيوني الهيرويني المسمى عربي.
سيدي الغالي:
هذه المرة كانت الدموع قد تجاوزت طعم الملوحة , تجاوزت كل طعم وكل احساس, هذه المرة والفضل لما كتبته, كان فيها برق في صيف مغبر مليئ بالأشواك والجفاف. هذا الصحراء المحيطة لن تبقى الا صحراء مالم يولد فيها عبد العزيز مرة ومرات وآلاف المرات.
أخي ومعلمي د. أبوشمالة:
لقد تجاوزت كلماتك كل الأحرف وكل القوالب وكل مايوقفها عند حد, لقد قام فينا عبد العزيز الرنتيسي لأول مرة وحقا قام.
سأذهب بعيدا ولن أعود الى مع عبدالعزيز ,سأذهب بعيدا الى مكان لاأرى ضوء الا منه ولاأسمع قصائد حب الا قصائده ولاأحس الا بدفئه ولا أشم الا عبقه المضرج بعبق الالهة والقديسين.
|