[صياد الطيور]

يكن يدر في خلد الرئيس الأمريكي جورج بوش وشعبه أن منتخب بلادهم سينذل كرويا بهذا الشكل الفاضح في المواجهة الحامية التي جمعت المنتخب الأمريكي أمام المنتخب التشيكي في إطار مباريات نهائيات كأس العالم التي تقام رحى أحداثها هذه الأيام في المانيا.وعلى رغم أن شعوب العالم لا تبغض الشعب الأمريكي بقدر ما تبغض سياسة رئيس دولتهم العظمى السيد جورج بوش الذي أقام الحروب في أفغانستان والعراق وإثارة الفتنة في فلسطين ودعمه للإسرائيليين وتدخلاته في دارفور في السودان وتهديداته لسوريا وإيران وغيرها من الدول إلا أن مهاجمي المنتخب التشيكي يان كولر صاحب الهدف الأول وتوماس روزيكي صاحب الهدفين الثاني والثالث حركا شعوب العالم التي هتفت لمصلحة منتخب توماس وأبغضت السياسة الأمريكية في الوقت نفسه، وأشفى لاعبو المنتخب الفائز "غليل" كثير من شعوب العالم الناقمة على سياسة أمريكا خصوصا عند العرب والمسلمين على لاسيما أن الإيرانيون هتفوا كثيرا ضد الأمريكان التي طالما وصفهم بوش بأحد محاور الشر، وهو الحال ذاته عند السوريون والفلسطينيون والعراقيون وبقية العرب. ولأن مباراة المنتخبين جاءت قوية في سيناريو أحداثها وممتعة بالأهداف الثلاثة التي صفق لها أكثر من 25 ألف في مدرجات الملعب الألماني، ناهيك عن ملايين الشعوب في مختلف دول العالم من خلال متابعتها المباراة من خلف شاشات القنوات الفضائية. ويؤكد النقاد أن المنتخب التشيكي سيحض بالترشيحات الكبرى بعد البرازيل في التتويج ناهيك عن تعاطف معظم الجماهير في مختلف دول العالم مع كولر وتوماس ورفاقهما في المانيا.