غانا تستبدل الرهبة بالامل قبل انطلاق مشوارها ببطولة كأس العالم
كان الشعور المسيطر على جماهير منتخب غانا لكرة القدم أثناء فترة الاعداد لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا هو الخشية أو الرهبة أكثر منه الامل.
ولكن بعد خوض منتخب بلادها ثلاث مباريات ودية ناجحة استعدادا للبطولة في الاسابيع القليلة الماضية بدأت جماهير "النجوم السوداء" في الشعور بتفاؤل كبير حول فرصهم أمام منتخب إيطاليا المتحضر عندما يلتقي الفريقان في لقائهما الافتتاحي ضمن منافسات المجموعة الخامسة بكأس العالم غدا الاثنين.
وقال جونسون تيتي مشجع كرة قدم غاني كان يرتدي قبعة ضخمة بألوان علم غانا الحمراء والصفراء والخضراء "لا أطيق صبرا لارى النجوم السوداء يلعبون. وأعرف أننا سنهزم إيطاليا".
وتأتي ثقة هذا المشجع الغاني في منتخب بلاده في تناقض شديد مع الاجواء الانهزامية التي سادت البلاد عقب مشوارها المتواضع في بطولة كأس الامم الافريقية السابقة 2006 بمصر عندما خرجت غانا من دور المجموعات بالبطولة. الا أن الاوضاع تحسنت كثيرا خلال فترة الاعداد لكأس العالم عندما تعادلت غانا وديا 1/1 مع تركيا صاحبة المركز الثالث ببطولة كأس العالم السابقة في 2002 وفازت 3/1 على كوريا الجنوبية التي تأهلت للدور قبل النهائي بالبطولة نفسها ثم سحقت جامايكا 4/.1
كما خفت حدة الضغط الذي كان يواجهه المدرب الصربي لمنتخب غانا راتومير دويكوفيتش الذي تعرض لحملة انتقادات عنيفة منذ الفشل الذي حققه فريقه في مصر في كانون الثاني/يناير الماضي. وبعد اتهامه بالادلاء بتعليقات عنصرية خلال المقابلة التي أجراها مع صحيفة "بيلد" الالمانية الرياضية.
وصرح ياو أوسافو مافو وزير التعليم والرياضة الغاني السابق الذي تأهلت بلاده لنهائيات كأس العالم بينما كان في السلطة قائلا "من خلال تلك المباريات الاخيرة أعتقد أن منتخب غانا قد برر سبب وقوفه شامخا ومنافسا لبقية المنتخبات الاخرى على المستوى الدولي".
الا أن غانا تواجه مهمة شبه مستحيلة فيما وصفها البعض بأصعب مجموعات كأس العالم حيث من المقرر أن تواجه ثلاث منتخبات شديدة القوة متمثلة في إيطاليا وجمهورية التشيك وأمريكا.
ولكن اعتبار غانا أقل الفرق المرشحة للتأهل إلى الدور الثاني من المجموعة الخامسة قد يكون ميزة بالنسبة للفريق كما أوضح قائده ستيفن أبياه الذي يلعب بتركيا حاليا بعد الاحتراف لسنوات عديدة في بطولة دوري الدرجة الاولى الايطالي.
وأشار أبياه إلى الانتصارات الكبيرة التي حققتها المنتخبات الافريقية الاخرى أمام الفرق الكبرى ببطولات كأس العالم السابقة كمصدر إلهام لفريقه حاليا.
ونقلت صحيفة "تايمز" الغانية القومية عن أبياه قوله "في كرة القدم الحديثة الاسماء لا تعني الكثير .. فكروا في الكاميرون والارجنتين (في كأس العالم 1990) أو السنغال وفرنسا (2002)".
وأضاف أبياه الذي يعد دوره في خط وسط غانا شديد الاهمية بالنسبة لاداء الفريق "لسنا هنا لنفوز بكأس العالم ولكننا هنا لترك بصمتنا. جميعنا (لاعبو غانا) نلعب في أوروبا وفي بطولة دوري أبطال أوروبا".
كما أعرب سامي أوسي كوفور لاعب آيه إس روما الايطالي عن ثقته في قدرة غانا على تحقيق مفاجأة كبيرة بكأس العالم مشيرا إلى أن الفوز على إيطاليا سيمنح بلاده انطلاقة سريعة بالبطولة. وقال كوفور "إننا هادئون تماما. بعكس الايطاليين الذين يجب عليهم إثبات الكثير أمامنا وهذا الامر سيساعدنا على أن نكون أكثر ثباتا أمامهم .. من الجيد أن يكون المتوقع من غانا قليل على اعتبار أنها تشارك في البطولة للمرة الاولى في تاريخها مما سيساعدنا على التخلص من الكثير من الضغط الذي كان من الممكن أن نواجهه".
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|