الموضوع: رائحة وطني
عرض مشاركة واحدة
قديم 24/03/2005   #1
شب و شيخ الشباب minime1967
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ minime1967
minime1967 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
مشاركات:
914

افتراضي رائحة وطني




دمشق الساعة السابعة من صباح يوم الخميس 24 آذار 2005

مع رائحة كل صباح وهي الخليط الغيرطبيعي من الكراهية ,الحقد ,ولدنة الحرام ,والخراب, المنبعثة من كل مايدب على سطح هذه البقعة الغيرمقبولة لاعلى الظهر ولا على البطن, ومع كل طفل ينتظر بفارغ الصبر والازعاج أن ينقل الى مدرسة مليئة بالقذارة ,الرجعية, العنصرية ,وانعدام التربية والأدب, ومع نظرة بلاهة لكل أم أو أب يعد الثواني ليتخلص من طفله المزعج, الأبله, المتثائب يصعد الى هذه الألة القميئة القاتلة المسماة ,عولميا, "أوتوكار" , يقودها شاب مجرم ,أحمق, كلب أبن ستين ألف كلب, ذو مخ عديم التلافيف ليوصل أو لايوصل الطفل الى المدرسة التي لايدرس فيها غير أنواع الوطاوة ,الرزالة ,استعمال الديوركس, التحشيش والذل,على أساس "شرق أوسط كبير", ومع كل سيارة جيب بالكاد معروفة اللون الخاكي الملىء بالذكريات المؤلمة عن وطن يداس ببسطار كل صباح ومساء وليل وقبل الظهر وبعده , يقودها أشباه عسكر يلعنون الحضارة السوفياتية المعروفة بالجيبواز ويلعنون الوطن ,رفاق السلاح الدساسين الوصوليين ,قسائم البنزين العسكري,ضباط الأمن العسكري ,واحد واحد أو واحد سبعة التي يترقون يومها أو لا, على أساس "سلام الشجعان".

مع كل هذا وذاك ألعن الأيام القادمة والحالية وأحن الى أيام الفقر والفقدان ,أيام كنا نشتهي خبز الهامبورجر ,يومها كان يدعى بالعربي كندي, والآن لا يشبعنا لا الهامبورجر ولاخبزه, أيام كانت رائحة الصباح خليط طبيعي من الحب والتأخي وولدنة الحلال , يوم كانت قلوب وعيون الأباء والأمهات المملؤة حب ووله ترافق الأولاد الى مدارس مليئة بالعلم والقمل والتقدمية والأدب يدرس فيها حب الوطن لاالسلطة , يوم كانت مشاهدة العسكر تعني الكبرياء والعز ورائحة الوالد الحنون العائد من الجبهة . رائحة لوطن كان يبنى كل لحظة بكل زمر الدم الأحمر ,وطن كان يبيض بسمرة سواعد آباء زالو منا ومازلنا فيهم.

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02021 seconds with 10 queries