إحم ..... إحم...
يا جماعة ما في داعي نطلع خارج الموضوع الرئيسي، يلي هو شيفرة دافنشي..
أول شي بدي أطلب من الجميع عدم التهور بإطلاق التهم والخروج عن آداب الحوار...
هلأ مشان كتاب دافنشي كود.. أنا قرأت الكتاب، وبصراحة عجبني كرواية بوليسية إلها حبكة حلوة..
ولكن وبكل أسف، فإن كل النقاشات يلي دارت حولها عم تعتبر أنو هادا الكتاب هو المرجع المسيحي ومنه انطلقنا وبه وحده ينفهم المسيحية!!!
أنا قبل ما أقرأ الكتاب ما كنت سامع بجماعة (جمعية سيون الدينية) يلي ذكرها الكاتب الأمريكي (دان براون).. وحسب ما ذكر الكاتب فهي جماعة تؤمن بالإلهة الأنثى وأن يسوع المسيح قد تزوج مريم المجدلية وأنجب منها أولاد وأنهم (أي أعضاء جمعية سيون) يمتلكون الإثبات والوثائق التي تثبت مزاعمهم. وأن معظمهم قد قتلوا في سبيل الحفاظ على هذه الحقيقة!!
وهنا أطرح تساؤل: وهو لماذا تخفي هذه الجمعية الحقائق والوثائق التي تملكها (في حال مونها حقيقية)..
ومن هنا أقول أن لا وجود لهذه الوثائق لأن صاحبها كان سينشرها وبدون تأخير (يعني ليش لحتى يموت مشان ينقلها للجيل القادم ولا ينشرها للعلن ويخرب الكنيسة كما يقول؟؟؟).. يعني القصة هون ناقصة حبكة وللإنسان المتجرد والموضوعي بيكتشف أن الكاتب استخدم هذه الجمعية كوسيلة من أجل إيجاد موضوع بوليسي شيق لقصته (وقد نجح بهذا)..
أما ما سمعته عن ليوناردو دافنشي ورسوماته (وخاصة لوحة العشاء السري) فما المانع من أن يكون قد رسمها على الشكل الذي تم ذكره في الكتاب؟؟ يعني وين المشكلة؟؟ ومن قال أن دافنشي كان من أتباع الكنيسة أو من المؤمنين بيسوع المسيح؟؟؟ ومن يعرف تاريخ ليوناردو دافنشي يكتشف أنه كان ابعد ما يكون عن الكنيسة وكان ملحدا لا بل حتى أنه كان يحارب الكنيسة، فلا نستطيع أن نقول أن رسومه تعبر عن الحقائق الكنسية وهو عدو الكنيسة!!!!
هلأ مشان أنو الكنيسة منعت الكتاب، فهذا غير صحيح..
قصدي أنو يلي منع الكتاب هي الكنيسة الكاثوليكية في كل من الأردن ولبنان.. أما الكنيسة الكاثوليكية بلسان الباب يوحنا بولس الثاني فلم تعلن عن منع الكتاب، إنما حذرت رعاياها من أنه يحوي بعض التناقضات مع الكنيسة (وهذا من حقها على ما أعتقد!!)..
أما باقي الكنائس في العالم فلم تعلق على الموضوع..
قال لي في الطريق إلى سجنه:
عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ
كهجاء الوطنْ
مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ !
|