فصل فيما يرى لها من الرجوع
والاستقامة والوقوف
اعلم يا أخي أن الذي يوصف من هذه الكواكب السبعة السيّارة خمسةٌ منها، وهي زُحل والمشتري والمرّيخ والزُّهرة وعطارد، تارةً بالرجوع وتارةً بالوقوف، وليس بالحقيقة ذلك، وإنما هوعارضٌ في رأي العين، وذلك أن كل كوكبٍ جرمه على كرة صغيرة تسمّى أفلاك التداوير، وهي مركّبةٌ كلّ واحدةٍ على فلك من الأفلاك الكبار التي تقدّم ذكرها، وغائصة في غِلَظ سُموكها، ويكون جانبٌ منها، مما يلي سطوحها، السّفلي، كلّ واحدة منها أيضاً دائمة الدوران في مواضعها من أفلاكها الحاملة لها. ويَعرِضُ لكل كوكب، إذا كان مركبّاً عليها، تارةً الصعود إلى أعلى سطح فلكٍ فيبعُد عن الأرض، وتارةً النزول من هناك فيقرُب من الأرض، فإذا كان في أعلى ذُراها ترى له حركةً على توالي البروج من أوَّلها إلى آخرها، وإذا كان في أسفل فلكه ترى له حركةً من آخر البروج إلى أولها؛ وإذا كان صاعداً أونازلاً يُرى كأنه واقفٌ، وليس بواقفٍ ولا راجع، ولكن دأبه الدوران، وإنما جعل أصحاب الرَّصد هذه الأسماء ألقاباً له.
??????فصل في تفصيل الحركات الخمس والأربعين
اعلم يا أخي أنه يَعرِض لكل كوكبٍ من هذه السبعة ستُّ جهات مختلفات، إحداها من المشرق إلى المغرب، وأُخرى من المغرب إلى المشرق، وأُخرى من الشمال إلى الجنوب، وأُخرى من الجنوب إلى الشمال، وأُخرى من فوق إلى أسفل، وأُخرى من أسفل إلى فوق. فتكون جملتها اثنتي وأربعين حركة. ويَعرِض للكواكب الثابتة حركتان، وللفلك المحيط حركة واحدة، فتلك هي خمس وأربعون حركة. فأما حركتها من المشرق إلى المغرب فهي بالقَصد الأول الحقيقي، وأما سائرُها فبالعَرَض لا بالقصد، وأما الذي يعرض من المغرب إلى المشرق فقد بيّنا معناه فيما تقدم، وأما الذي يَعرض من فوق إلى أسفل ومن أسفل إلى فوق فهومن جهة أفلاك التداوير، ومن جهة الأفلاك الخارجة عن المراكز؛ وأما التي تعرِض من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال فمن جهة ميل فلك البروج عن فلك مُعدّل النهار وشرحها يطول، فمن أراد هذا العلم مُستقصىً، فلينظُره في كتاب المجسطي أوبعض المختصرات في تركيب الأفلاك.
فصل في بيان الظلمتين الموجودتين في العالم
اعلم يا أخي أن العالم كلّه بأسره مُضيءٌ بنور الشمس والكواكب، وليس فيه إلا ظُلمتان، إحداهما ظلُّ الأرض والآُخرى ظلُّ القمر، وإنما صار لهذين الجسمين الظلُّ من أجل أنهما غيرُ نيّرين ولا مُشِفَّين. وأما النور الذي يُرى على وجه القمر، فإن ذلك من إشراق الشمس على سطح جرمه ولانعكاس شُعاعاتها كما يرى مثل ذلك في وجه المرآة إذا قابلت الشمس. وأما سائر الأجسام التي في العالم فبعضها نيّرٌ ونورها ذاتيٌّ لها وهي الشمس والكواكب والنار التي عندنا، وأما باقي الأجسام فكلُّها مُشِفَّاتٌ، وهي الأفلاك والهواء والماء وبعض الأجسام الأرضيّة، كالزجاج والبلّور وما شاكلهما. والأجسام النيّرة هي التي نورها ذاتي ولا لون طبيعيّ، ولكن إذا قابلها جسم نيّرٌ سرى نوره في جميع أجزائها مرّة واحدة؛ لأن النور صورةٌ روحانية، ومن خاصيّة الصّور الروحانية أن تسري في الأجسام دُفعةً واحدة، وتنسلّ منها دُفعةً واحدة بلا زمان، فإذا حال بين الأجسام النيّرة وبين الأجسام المشفّة حائلٌ غير مُشف منع نور النيّر أن يسري في الجسم المُشف. والنور في جرم الشمس والكواكب والنار ذاتيّ لها، وأما في أجرام الأفلاك والهواء والماء فعرضيّ. وأما جرم الأرض والقمر فلما كانا غير نيّرين ولا مُشفين، صار لهما الظلّ، لأن النور لا يسري فيهما كما يسري في الأجسام المُشفة، غير أن جرم القمر صقيلٌ يرُدُّ النور كما يرُدُّ وجه المرآة، وسطح جرم الأرض غير صقيل، فهذا هوالفرق بينهما.
عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
|