فصل في كيفية أعوجاج القياس وكيف التحرز منه
وأعلم يا أخي بأن الخطأ الذي يدخل في القياس من جهة اعوجاجه كثير الفنون كثرة يطول شرحها، ذكر ذلك في كتب المنطق، إلا أنا نريد أن نذكر في هذا الفصل شرائط القياس المستوي حسب، ليتحفظ بها ويقتصر على استعمال ما في البراهين، ويترك ما سواه من القياسات التي لا يؤمن فيها من الخطأ والزلل. فمن القياسات التي تخطئ وتصيب القياس على مجرى العادة بالأنموذج، وهوقياس الجزء على الكل.
وأعلم يا أخي أن القياس الذي لا يدخله الخطأ والزلل هوالذي حفظ في تركيبه واستعماله الشرائط التي أوصى بها أرسطاطاليس تلاميذه، وهي هذه: ينبغي أن يؤخذ في كل علم وتعلم قياسي معنيان معلومان، مما هو في أوائل العقول، وهما: هل هو، وما هو، وإنما أوصى بهذا من أجل أنه لا يمكن ان يعلم مجهول بمجهول، ولا أن يقاس على شيء مجهول وشيء معلوم، فلا بد أن يؤخذ شيء معلوم مما هو في أوائل العقول، ثم يقاس عليه سائر ما يطلب بالبرهان. والذي في أوائل العقول شيئان اثنان: هويات الأشياء وماهياتها، وذلك أن هويات الأشياء تحصل في النفوس بطريق الحواس، وماهياتها بطريق الفكر والروية والتمييز، كما بينا في رسالة الحاس والمحسوس.
وإذا حصلت هويات المحسوسات في النفس بطريق الحواس، وماهياتها بطريق الفكر والروية والتمييز، سميت النفوس عند ذلك عاقلة. وإذا تأملت وأردت يا أخي أن تعرف ما العقل الإنساني، فليس هوشيئاً سوى النفس الإنسانية التي صارت علامة بالفعل بعدما كانت علامة بالقوة. وإنما صارت علامة بالفعل بعدما حصل فيها صور هوية الأشياء بطريق الحواس، وصور ماهيتها بطريق الفكر والروية.
عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
|