عرض مشاركة واحدة
قديم 09/06/2006   #41
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


فصل في صفة الأقاليم
وما في الربع المسكون من الأرض


مع ما فيها من الجبال والبحار والبراري والأنهار والمدن وما فيها في البحار من الجزائر والمدن وقبل وصفها نحتاج أن نذكر ثفة الأرض وجهاتها الست وكيفية وقوفها في الهواء. أما الجهات فهي الشرق والغرب والجنوب والشمال والفوق والأسفل. فالشرق من حيث تطلع الشمس، والغرب من حيث تغرب الشمس، والجنوب من حيث مدار سهيل، والشمال من حيث مدار الجدي والفرقدين، والفوق مما يلي السماء، والأسفل مما يلي مركز الأرض. والأرض جسم مدور مثل الكرة وهي واقفة في الهواء بأن الله يجمع جبالها وبحارها وبراريها وعماراتها وخرابها، والهواء محيط بها من جميع جهاتها شرقها وغربها وجنوبها وشمالها، ومن ذا الجانب، ومن ذلك الجانب. وبعد الأرض من السماء من جميع جهاتها متساو. وأعظم دائرة في بسيط الأرض 25455 ميلاً 6855 فرسخاً، وقطر هذه الدائرة هوقطر الأرض 6551 ميلاً 2167 فرسخاً، ومركزها هي نقطة متوهمة في عمقها على نصف القطر وبعدها من ظاهر سطح الأرض ومن سطح البحر من جميع الجهات متساو، لأن الأرض بجميع البحار التي على ظهرها كرة واحدة، وليس شيء ظاهر سطح الأرض من جميع جهاتها هوأسفل الأرض كما يتوهم كثير من الناس، ممن ليس له رياضة بالنظر في علم الهندسة والهيئة، وذلك أنهم يتوهمون ويظنون بأن سطح الأرض من الجانب المقابل لموضعنا هوأسفل الأرض، وأن الهواء المحيط بذلك الجانب هوأيضاً أسفل من الأرض، وأن النصف من فلك القمر المحيط بالهواء هوأيضاً أسفل من الهواء، وهكذا سائر طبقات الأفلاك كل واحد أسفل من الآخر حتى يلزم أن أسفل السافلين هونصف الفلك المحيط الذي هوأعلى عليين في دائم الأوقات. وليس الأمر كما توهموا لأن هذا رأي يتعقله الإنسان من الصبا بالتوهم بغير روية ولا برهان، فإذا ارتاض الإنسان في علم الهيئة والهندسة تبين له أن الأمر بخلاف ما توهم قبل. وذلك أن أسفل الأرض بالحقيقة هونقطة وهمية في عمق الأرض علة نصف قطرها وهو الذي يسمى مركز العالم، وهوعمق باطنها مما يلي مركزها من أي جانب كان من الأرض، لأن مركز الأرض هوأسفل السافلين، فأما سطحها الظاهر المماس للهواء، وسطح البحار من جميع الجهات فهو فوق، والهواء المحيط أيضاً من جميع الجهات.
وفلك القمر هوفوق فلك الهواء، وفلك عطارد هوفوق فلك القمر، وعلى هذا القياس سائر الأفلاك، واحد فوق الآخر إلى الفلك التاسع الذي هوفوق كل فوق وهوأعلى عليين، ومقابلة مركز الأرض أسفل السافلين.
وأعلم يا أخي أن الإنسان أي موضع وقف على سطح الأرض من شرقها أوغربها أوجنوبها أوشمالها، أومن هذا الجانب أومن ذلك الجانب، وقوفه حيث كان، فقدمه أبداً يكون فوق الأرض،ورأسه إلى فوق، مما يلي السماء، ورجلاه أسفل، مما يلي مركز الأرض، وهويرى من السماء نصفها، والنصف الآخر يستره عنه حدبه الأرض، فإذا انتقل الإنسان من ذلك الموضع إلى الموضع الآخر، ظهر له من السماء مقدار ما خفي عنه من الجهة الأخرى، وذلك المقدار كل تسعة عشر فرسخاً درجة، وكل فرسخ ثلاثة أميال، كل ميل أربعة آلاف ذراع، كل ذراع ست قبضات، كل قبضة أربع أصابع، كل إصبع ست شعيرات.
ذكر وقوف الأرض في وسط الهواء وسببه

وأما سبب وقوف الأرض في وسط الهواء ففيه أربعة أقاويل، منها ما قيل إن سبب وقوفها هوجذب القلب لها ممن جميع جهاتها بالسوية، فوجب لها الوقوف في الوسط لما تساوت قوة الجذب من جميع الجهات، ومنها ما قيل إنه الدفع بمثل ذلك، فوجب لها الوقوف في الوسط لما تساوت قوة الدفع من جميع الجهات، ومنها ما قيل أن سبب وقوفها في الوسط هوجذب المركز لجميع أجزائها من جميع الجهات إلى الوسط، لأنه لما كان مركز الأرض مركز الفلك أيضاً، وهومغناطيس الأثقال يعني مركز الأرض وأجزاء الأرض لما كانت كلها ثقيلة انجذبت إلى المركز وسبق جزء واحد وحصل في المركز، ووقف باقي الأجزاء حولها يعني حول النقط، يطلب كل جزء منها المركز، فصارت الأرض بجميع أجزائها كرة واحدة بذلك السبب. ولما كانت أجزاء الماء أخف من أجزاء الأرض، وقف الماء فوق الأرض. ولما كانت أجزاء الهواء أخف من أجزاء الماء، صار الهواء فوق الماء والنار لما كانت أجزاؤها أخف من أجزاء الهواء صارت في العلومما يلي فلك القمر. والوجه الرابع ما قبل في سبب وقوف الأرض في وسط الهواء هوخصوصية الموضع اللائق بها، وذلك أن الباري- عز وجل- جعل لكل جسم من الأجسام الكليات يعني النار والهواء والماء والأرض موضعاً مخصوصاً هوأليق المواضع به، وهكذا القمر وعطارد والزهرة والشمس والمريخ والمشتري وزحل، جعل لكل واحد منها موضعاً مخصوصاً في فلكه هوثابت فيه والفلك يديره معه. وهذا القول أشبه الأقاويل بالحق، لأن هذه العلة مستمرة في ترتيب الأفلاك السبعة والكواكب الثابتة والسيارة، والأركان الأربعة أعني النار والهواء والماء والأرض، وذلك أن الله- تبارك وتعالى- جعل لكل موجود من الموجودات موضعاً يختص به دون سائر المواضع أورتبة معلومة هي أليق به من سائر المراتب.
صفة الأرض وقسمة أرباعها الأرض نصفها مغطى بالبحر الأعظم المحيط، والنصف الآخر مكشوف؛ مثلها مثل بيضة غائصة في الماء والنصف الآخر ناتئ من الماء. وهذا النصف المكشوف نصف منه خراب مما يلي الجنوب من خط الاستواء، والنصف الآخر الذي هوالربع المسكون مما يلي الشمال من خط الاستواء. وخط الاستواء هوخط متوهم ابتداءه من المشرق إلى المغرب تحت مدار رأس برج الحمل، والليل والنهار أبداً على ذلك الخط متساويان، والقطبان هنالك ملازمان للأفق، أحدهما مما يلي مدار سهيل في الجنوب، والآخر في الشمال مما يلي الجدي.
صفة الربع المسكون من الأرض

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05104 seconds with 10 queries