المدن الألمانية وفنادقها تشتعل بحمى كأس العالم
استعدت ألمانيا لاستقبال نجوم كرة القدم في الدول ال32 المشاركة في نهائيات كأس العالم التي تنطلق يوم الجمعة في ميونيخ من خلال الانخراط في دورات لتعليم اللغات المختلفة وتهيئة الشوارع لاقامة الحفلات وإعداد الخطط الامنية اللازمة لتأمين البطولة.
ويقول سيجفريد فريك عمدة كوينيجشتاين وهي إحدى المدن الواقعة على مرتفعات تاونس على مشارف فرانكفورت وتستضيف المنتخب البرازيلي حامل اللقب العالمي 4 مرات منذ الرابع من حزيران/يونيو الجاري "إنها فرصة كبيرة لم يسبق أن نالت مدينتنا مثلها لكي تقدم نفسها للعالم".
وفي ظل الفرحة التي تعم المدن المضيفة بسبب التغطية الاعلامية التي تحظى بها، فإنها تتعرض في كثير من الاحيان لتحديات أمنية ولوجستية.
علي سبيل المثال نذكر مدينة بادن-بادن وفندقها شولوسهوتيل بويهايرهوهه الذي يستضيف المنتخب الانجليزي في وقت تم فيه استئجار نحو خمسة هكتار لاقامة مخيم لخمسة آلاف مشجع إنجليزي في قرية أخيم التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن مقر إقامة المنتخب.
وأنفقت كوينيجشتاين نحو نصف مليون يورو (625 ألف دولار) من أجل استضافة المنتخب البرازيلي. وتتوقع المدينة أن تستقبل أكثر من سبعة آلاف زائر سيشعرون يوميا وكأنهم على شواطئ كوباكابانا حيث يتناولون المشروبات المشهور بها وينعمون بحفلات كرة القدم الشاطئية.
لكن علي الرغم من الاجواء الاحتفالية المخصصة للمشجعين سيبقى نجوم كرة القدم بعيدون عن هذه الجماهير حيث ستظل منطقة فالكينشتاين حيث يقيم الفريق البرازيلي تحت الحصار حتى 16 حزيران/يونيو الجاري.
وحتى إذا ما رغب رونالدينيو ورفاقه في القيام بجولة سيرا على الاقدام فإن فندق كيمبينسكي فالكينشتاين يتألف من ثمانية مباني مشيدة على طراز الريف الانجليزي وتربطها شبكة أنفاق تمتد لمسافة 1500 متر تحت الارض ويرجع تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر منذ ايام القيصر فيلهيلم الثاني.
وسيحاط المنتخب الالماني بسياج مماثل في مقر إقامته في شولوسهوتيل في منطقة جرونفالد في برلين حيث سيطوق رجال الامن المنطقة التي يقع فيها الفندق الذي سينزل فيه الفريق والمشيد على شكل قلعة فرنسية على مدار الساعة.
وقال أوتا فيلجنر مدير الفندق: "يجب علينا تسهيل كل الامور للاعبين أثناء إقامتهم في الفندق".
وستكون إجراءات حماية اللاعبين خصوصا في مدينتي فريديريكشافن وهامبورج مشددة للغاية.
وتستضيف فريديركشافن التي تقع على بحيرة كونستانس المنتخب الوطني الايراني حيث أعرب فولفجانج شويبله وزير الداخلية عن قلقه إزاء المسألة الامنية.
ويقول بيرنارد فيبر رئيس العمليات الامنية في الشرطة المحلية في فريدريكشتاين: "ستكون الاجرءات الامنية العلنية والسرية على مدار الساعة من أجل تأمين الحماية الكاملة للبعثة الايرانية".
أما عمدة المدينة بيتر أوزفالد فهو يري الامر من منظور آخر "سنبذل كل جهودنا من أجل إبعاد المشاكل المترتبة على القضايا السياسية عن الزوار الايرانيين".
وتواجه هامبورج أيضا تحديا واضحا من خلال إقامة المنتخب الامريكي في فندق بارك حياة في وسط المدينة مباشرة. لكن توماس موديل المسئول عن الاجراءات الامنية هناك يؤكد أن "كل شيء يسير حسب الخطة الموضوعة".
ووصلت الاستعدادات الخاصة بالفنادق الاخرى إلى ذروتها في كل أرجاء البلاد. ويتدرب العاملون في الفنادق في كل مكان على استخدام بعض العبارات الشائعة في اللغات المختلفة مما يساعد على أن يشعر الضيوف بأنهم في ديارهم.
ويقول هيلموت بيرل مالك فندق سيماناريس سيهوتيل في بوستدام على مشارف برلين وهو الوحيد الذي يقع في أراضي ألمانيا الشرقية السابقة ويستضيف إحدى الفرق: "حتى العاملات في الفندق ستكون لديهم القدرة على الترحيب بالضيوف باللغة الاوكرانية".
وعلى النقيض تماما ستعج الولايات التي كانت تخضع لالمانيا الغربية بالفرق المشاركة حيث تستضيف ولاية راين فيستفاليا الشمالية سبعة منتخبات وتستضيف ولاية فاريا وبادن فويرتمبرج ست منتخبات في كل منهما مما يعني أنها ستكون محط أنظار كل المهتمين بكأس العالم.
وحتى الفنادق الاقل تصنيفا من حيث الدرجة لن تدخر جهدا في سبيل تقديم أفضل ما عندها لضيوفها. فعلى سبيل المثال سيقوم فندق فالترسبويهل في مدينة فاجن البافارية باستيراد الاسماك المحببة للاعبي المنتخب التوجولي من توجو مباشرة وتقديمها لهم طازجة
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|