[MR.SAMO]

شركة ألمانية تبتكر طريقة جديدة للطلاء بالذهب وتستهدف منطقة الشرق الاوسط لبيع منتجاتها
فقد ابتكرت شركة فينيتك الالمانية الصغيرة بالقرب من مدينة نورنبرج طرقا جديدة للطلاء بالذهب بواسطة مسدسات رش رذاذ وعرضت إنتاجها في معارض بالمنطقة العربية.
وترفرف الكرة الذهبية في شعار شركة فينيتك لتصنيع المساحيق المعدنية بشكل يذكر بفيلم "الاصبع الذهبي" لجيمس بوند.
ولكن الشركة الصغيرة التي تتخذ من منطقة هورمرسدورف القريبة من مدينة نورنبرج مقرا لها لا توجه بصرها تلقاء الولايات المتحدة ولكن نحو منطقة الشرق الاوسط.
وحول هذا التوجه يقول فيرنر كرينج المدير التنفيذي لفينيتك: "شبه الجزيرة العربية تِعد هدفا مثاليا لمنتجنا الجديد الخاص بالطلاء بالذهب خاصة لما يشتهر به السعوديون من ثراء ولذلك بادرت شركتنا الجديدة بعرض منتجها الحديث في معارض بالمنطقة العربية".
ويستخدم المتخصصون في مجال الطلاء بالذهب عادة الطريقة التقليدية باستخدام صحائف الذهب الرقيقة والفرشاة ولكن الشركة الالمانية الصغيرة ابتكرت طريقة جديدة مبنية على أسس تكنولوجية. فعن طريق مسدس رذاذ يمكن توزيع مسحوق الذهب بشكل مقتصد على جميع الاسطح.ويمكن الاستفادة من هذه الطريقة في استخدامات متعددة مثل النصب التذكارية للتماثيل المراد حمايتها أو في طباعة الكتب بالاضافة إلى الاسقف وإطارات الصور والمرايا وقطع الاثاث.
ومن الممكن شرح هذه الطريقة في كلمات بسيطة حيث يجب أولا صقل السطح المراد طلاؤه حتى يصبح لامعا ثم يتم بعد ذلك استخدام مادة غروية خاصة يجري بعدها طلاء السطح بالذهب. وعندما يصل السطح لدرجة الجفاف يمكن أيضا تزيين السطح بالعقيق أو الفضة.
ويؤكد كرينج /61 عاما/ أن استخدام صحائف الذهب صعب ويستغرق وقتا طويلا بينما يساعد مسدس الرذاذ الذي أنتجته شركته في طلاء المسطحات المعقدة مثل التماثيل ذات النتوءات الكبيرة بشكل سريع.
ويشدد على أن مسدس الرذاذ هذا أكثر توفيرا من الطرق التقليدية حيث يوضع الذهب مرتفع الثمن على الاسطح المراد طلاؤها بشكل مركز كما أن بقايا الذهب التي قد تتناثر أثناء عملية الطلاء يتم إعادة استخدامها في معظم الاحيان علاوة على أن الذهب الذي يتم الطلاء به من خلال هذه الطريقة يتمتع بنفس درجة مقاومة العوامل الجوية مثل الذهب المستخدم من خلال الطريقة التقليدية.
تأسست شركة فينيتك في شهر أيار/مايو عام 2005 على يد شقيقين. وفي ذلك الوقت كان كرينج يتولى منصب المدير التنفيذي لشركة ليرا لصناعة الاقلام الخشبية قبل أن ينتقل إلى فينيتك نهاية العام الماضي.
وتفتقر الشركة الجديدة إلى البريق حيث يقع مقرها في مبنى جانبي ملحق بأحد المنازل ولا يتجاوز عدد العاملين به خمسة أفراد.
ومن جانبه يرى كلينجر أن من الممكن في الوقت الحالي التخلي عن الجانب التمثيلي للشركة حيث أن الاهم الان هو عرض الشركة ومنتجاتها أو الاعلان عنها من خلال المعارض كما حدث في معرضي البحرين ودبي خلال العام الماضي حيث كانت هذه المعارض نافذة لبيع عدد من منتجات الشركة.
وحول الاماكن التي تستخدم فيها هذه الطريقة، قال كرينج أن الشركة لا يمكنها متابعة ذلك وأضاف: "عندما يشترى المرء سيارة فإنه لا يخبر البائع عن الاماكن التي سيتوجه إليها".
وأضاف كرينج أن من يعتقد أن العمل في طلاء الاسطح بالذهب يحتاج لكميات كبيرة من الذهب فهو مخطئ حيث أن "كميات قليلة من الذهب تعد كافية للعديد من الاستخدامات".
وتعد الماكينة التي تقوم بتكسير الذهب بشكل مستمر إلى أن يتحول لقطع صغيرة من العوامل الرئيسية الهامة في هذه العملية.
وبجانب هذا المنتج الجديد تقدم الشركة أيضا منتجاتها في قطاع الهوايات والفنون حيث تنتج القضبان المطلية باللون الذهبي ولكن في النهاية لا يجب إغفال حقيقة أن "ليس كل ما يلمع ذهبا".