أكثر من 15 ألف متطوع يؤدون العمل الشاق ويرسمون الابتسامة خلال كأس العالم
برغم أنهم يضحون بعطلاتهم الصيفية الا أنهم لن يحصلوا على سنت واحد في المقابل. لقد جاءوا من جميع طبقات المجتمع ومن كافة أرجاء العالم ولكن متطوعي كأس العالم الذين يفوق عددهم 15 ألف فرد لديهم بالفعل عامل مشترك - حماسهم لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.
ويقول تيو تسفانتسيجر رئيس الاتحاد الالماني لكرة القدم "سيكون المتطوعون هم الوجوه الباسمة لكأس العالم .. سيرحبون بالضيوف من جميع أنحاء العالم ويردون على أسئلتهم. وببساطة سيتواجدون من أجلهم".
ومر كل فرد من اا15 ألف متطوع بمراحل تقديم الطلبات والمقابلات الشخصية والتدريب والتوزيع. وسيعمل الكثيرين منهم ممن شاركوا في بطولة كأس القارات في العام الماضي مجددا في بطولة كأس العالم التي ستنطلق بألمانيا خلال أيام.
ومع ذلك فكغيرهم من بقية المتقدمين الذين بلغ عددهم 50 ألفا اضطر هؤلاء المتطوعون المجربون للمرور من جديد على مراحل التقديم الرسمية الثلاثة. وبعد الاختيار المبدئي دعي المتطوعون الذين سيكون التعرف عليهم سهلا خلال بطولة كأس العالم بفضل زيهم الموحد لحضور مقابلات شخصية بمختلف مكاتب اللجنة المنظمة.
وفي كل مقابلة كان المتطوعون يستجوبون لمدة 30 دقيقة عن طريق برنامج خاص طوره فولكر شتارك رئيس قسم المتطوعين باللجنة المنظمة لكأس العالم الذي قال عنهم "إنهم بالفعل أفضل الجيدين".
وهذا بالضبط ما تراه الغالبية العظمى باللجنة المنظمة ومن بينها رئيسها فرانز بيكنباور الذي نقل إليهم تجاربه غير السعيدة ببطولات كأس العالم الاخرى مثل جهل سائقي سيارات الاجرة المكسيكيين بالمناطق المختلفة ببلادهم أو المتطوعين بالبلدان الاخرى الذين لم يتحدثوا سوى لغة واحدة.
الا أن الامر سيكون مختلفا في ألمانيا. فمن بين ال15 ألف متطوع سيخصص 5300 شخصا للاهتمام المباشر بضيوف البطولة وجمهورها. ولن تمثل عوائق الاتصال أي مشكلة. فقد تمت تغطية إجمالي 45 لغة مختلفة من الهندية إلى اليابانية كما يشير سيموني سيفريد من قسم المتطوعين.
وكان تدريب المتطوعين قد بدأ في نهاية آذار/مارس الماضي بما أطلق عليه نقطة الانطلاق في مجموعات ضمت نحو 1700 متطوع. وساهم في عمليات تدريب المتطوعين العديد من الشخصيات البارزة في مجالات الرياضة والترفيه والسياسة إلى جانب ممثلي اللجنة المنظمة. وأخيرا تم التأكيد على المتطوعين بأنهم يجب عليهم تجسيد شعار البطولة "حان الوقت لعقد صداقات".
واستمرت مرحلة التدريب والتعليم الاولى حتى نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي أي قبل شهر تقريبا من انطلاق بطولة كأس العالم عندما بدأ التدريب الموضوعي المحدد.
ويصر شتارك الذي يعمل تحت يده 40 ألف عامل من العاملين الدائمين على أن هؤلاء المتطوعون "هم وسيلة اتصالنا هناك". ويعتبر قسم المتطوعين هو أكبر أقسام اللجنة المنظمة حاليا بعد أن كانت اللجنة قد فكرت في البداية في تحويل المشروع برمته إلى إحدى الوكالات الخاصة.
وقال تسفانتسيجر موضحا أهمية المتطوعين "أخيرا سيتمكن المتطوعون من إحداث تأثير بصورة كأس العالم أكبر من تأثيرنا وتأثير ال260 عاملا الاساسيين باللجنة المنظمة".
بينما أكد هوست شميدت نائب رئيس اللجنة المنظمة للمتطوعين أن مهمتهم بكأس العالم ستكون مرهقة ثم أضاف قائلا "ولكنكم ستشهدون لحظات في هذا الحدث لن تنسونها أبدا"
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|