[MR.SAMO]

بدأ الحكم على "جوليو السادس" يظهر في الافق. فالتميمة الرسمية لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا أثارت بالفعل جدلا واسعا عندما كشف عنها النقاب للمرة الاولى في منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2004 ومازالت موضوعا للعديد من المناقشات الساخنة.

فالممثلون الكوميديون والنقاد من كافة الاتجاهات أبدوا الكثير من الازدراء للتميمة "جوليو" التي هي على شكل أسد بني اللون لا يرتدي سروالا وووصفها إريك شبيكرمان الذي يعمل مصمما لشعارات شركتي "أودي" و"فولكس فاجن" للسيارات ويعمل مدرسا بمدرسة بريمن للفنون بأنها "كارثة كبرى".

ولكن على العكس دائما ما تلمع أعين الاطفال عندما يشاهدون أحد عروض "جوليو". كما انضم أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه لقائمة معجبيه حيث وصف "جوليو" قائلا إنه "مذهل. تميمة رائعة".

وأطلق الاتحاد الالماني لمشجعي كرة القدم النشطاء على تميمة كأس العالم اسم "بروليو" المشتق من كلمة "بروليتاريا". ويريد الاتحاد وضع زجاجة بيرة في يد التميمة على أن تقف وتشجع وسط الجماهير.

وتمثل تميمة كأس العالم الاسد ورفيقه "بيله" وهو عبارة عن كرة قدم لها عينان وفم شيئا من الحداثة. فبعد 40 عاما من تقديم تميمة كأس العالم للمرة الاولى في بطولة إنجلترا 1966 يقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) هذا العام أول تميمة "حية" بالنهائيات.

فالاسد البالغ ارتفاعه 3ر2 مترا يمكنه التحدث والرقص وتصدر عنه سمات فكاهية. وبذلك يكون "جوليو" متعدد المزايا أكثر بكثير من أسلافه مثل "تيب" و"تاب" اللذين قدمتهما ألمانيا في صورة رسوم كارتونية بآخر بطولة كأس عالم استضافتها البلاد عام .1974

وامتدح فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 بألمانيا تميمة البطولة في أحد البرامج التليفزيونية قائلا إنه "يحمل المودة للاخرين .. إن جوليو رفيق طيب. ومظهره جيد".

وصممت شركة "جيم هنسون" بلوس أنجليس تميمة "جوليو" وهي نفس الشركة التي قدمت من قبل العديد من الشخصيات الشهيرة مثل الضفدع "كيرمت" بطل برنامج العرائس "مابيت شو". وكذلك شخصيتي "إرني" و"بيرت" بمسلسل الاطفال الشهير "عالم سمسم".

ويحرك "جوليو" الذي يحمل رفيقه الثرثار "بيله" في يده اليسرى أربعة فرق من محركي العرائس في العروض المختلفة التي يظهر بها.

ويرتدي "جوليو" قميص وحذاء كرة قدم فقط. وقد كان مركزا لحملة إعلامية ضخمة شهدت ظهوره في الحفلات الموسيقية ووضع صورته على طوابع البريد.

وقد أكد مارتن باس أحد محركي العرائس الذين يمثل "جوليو" في العديد من العروض إنه لا يكترث للنكات والتعليقات الساخرة التي تطلق عليه مضيفا "لقد أصبح انتقاد جوليو موضة برغم أنه ظريف جدا في واقع الامر".