ومع ذلك فهناك مفكرون يهود منتشرون في أوروبا وأمريكا واسرائيل نفسها، يأخذون موقفا معاديا ومتشددا من الصهيونية، مما يجعلهم يؤيدون حتى برنامج حماس الذي لايعترف بدولة اسرائيل، ومع ذلك فهؤلاء الكبار عالميا (تشومسكي اليهودي الأمريكي - جون روز اليهودي البريطاني .. الخ) لم يخفوا موقفهم الداعي إلى ازالة دولة اسرائيل، ومع ذلك لم نسمع عن مثقف من هؤلاء قد اعتقل أو استدعي عن طريق الانتربول، لأنه يحرض ليس ضد النظام الاسرائيلي فحسب بل ضد كيان اسرائيل ذاته،أي يدعو لانهاء دولة اسرائيل لصالح أعدائهم العرب..! بل إن المثقف العربي النقدي المعارض ليحسد عزمي بشارة العربي الفلسطيني على الاضطهاد الموجه إليه وفق آلية الضغط القمعي الاسرائيلي الاستعماري الاستيطاني ضده، في حين أنه من أجل أن يكسب صداقة نظام عربي، عليه أن يحج الى ضريح الحاكم الأب من أجل أن يثبت ايمانه برسالته الخالدة، لكسب بركاته وتفضله القومي عليه..
_____________
|