03/06/2006
|
#12
|
مشرف متقاعد
نورنا ب: |
May 2006 |
مشاركات: |
3,276 |
|
التكملة.
المرحلة العاشرة
مشروع الاحتلال الامريكي
التواجد الامريكي في العراق بعد الاحتلال، أخذ ابعاد عديدة عند البيت الابيض و الباحث الامريكي الاستراتيجي ، و نحاول في هذه المرحلة ان نسلط الضوء على اهم افكار الباحث الاستراتيجي الامريكية ، من خلال تصريحات الرئيس بوش و بعض المسؤولين الامريكين ، و بمتابعة تقريبية لتصريحات الابيض الامريكي خلال العام الاول من الاحتلال ،نلاحظ ان امور عديدة كانت مورد اهتمام الرئيس بوش و مساعديه و التي اهمها :
1- الوضع العسكري للقوات التحالف : الحلقة الاضعف و الحساسة عند القرار الاستراتيجي الامريكي هي حالة القوات الامريكية و التحالف في العراق و المخاطر التي تواجها سواء الامنية الامنها او الدعم المادي من قبل الكونغرس او الاسناد العسكري ، من تعبئة اقصى ما يجب من دول العالم للقوات الامريكية و ان اهم المشاكل التي واجهت قوات الامريكية هي كالتالي :
• المشاكل اللوجيستية و المادية :التكاليف المادية للقوات الامريكية و تقدر 4 مليارات دولار شهريا ةتعتبر هذه الكلفة عبا على صاحب القرار الامريكي حيث يقول السناتور الاميركية جوزيف «نحن نشكل 95 في المائة من القتلى، ونتحمل 95 في المائة من التكاليف، ونشكل ما يزيد على 90 في المائة من القوات»، مضيفاً ان «التكاليف صاعقة، ونحن نشهد تصاعداً مستمراً في عدد الضحايا الاميركيين، ونحتاج الى التوجه الى الامم المتحدة طلبا للمساعدة، ومن اجل عملية عسكرية تصادق عليها الأمم المتحدة وتكون تحت قيادة اميركية». وبوجود ما يقرب من 140 ألف جندي اميركي في العراق، تصل التكاليف العسكرية وحدها الى ما يقرب من أربعة مليارات دولار شهرياً حسب ما قاله مسؤولون في الادارة)( خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط» 31/8/ 3 ) كان بوش قد وقع أخيرا على قرار من الكونغرس باعتماد ستين مليار دولار اضافية للقوات الاميركية في العراق، وعشرين مليار دولار لمشاريع اعادة اعمار العراق(واشنطن: «الشرق الأوسط»7/7/3) علما انه بلغت الخسائر الأمريكية لحد إعداد التقرير 509 قتيل
• الكثافة البشرية للقوات التحالف :يقدر عدد القوات الامريكية في العراق 123 جندي امريكي وفي تقرير لمؤسسة «راند» الاستشارية الاميركية انه لا بد من زيادة حجم القوات الاميركية في العراق ليصل الى نصف مليون جندي لضمان نجاح المساعي لاعادة الاعمار وحذر التقرير الذي حمل عنوان «الدور الاميركي في بناء الأمم: من المانيا الى العراق» العسكريين الاميركيين من أنهم «ربما لن يقدروا على تحمل احتلال العراق بإمكانياتهم الحالية ومع استمرار استهدافهم من قبل جماعات عراقية». لكن ادارة الرئيس بوش تبدو مقتنعة بأنها لن تحتاج الى قوات اضافية. ويؤكد دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي انه ما من حاجة لزيادة عدد القوات، بل ويدافع عن خفضه على الرغم من انه لا يرفض زيادة قوات الاحتياطي والمتطوعين والحرس الوطني التابعين لحكومات الولايات. (واشنطن: «الشرق الأوسط»7/7/3 )
• اشراك حلف الناتو و الامم المتحدة في دعم التواجد العسكري و حل مشكلة نقص القوات في العراق (اعترفت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش بأن التكاليف الباهظة للعملية، في الاطار البشري والمالي، هي من الضخامة بحيث لا يمكن للولايات المتحدة وحدها ان تتحملها.وحتى الوقت الحالي ظل «الدور الحيوي»، الذي وعد الرئيس بوش الأمم المتحدة به، محدوداً في اسهام هامشي. غير ان الحاجة الأميركية الحالية للقوات والأموال التي لا يمكن ان توفرها الا دول اخرى تحفز واشنطن على اعادة التفكير بواقعية في المشاركة الدولية.ان المهمة الاوسع التي يمكن تحديدها، بما في ذلك اشراف الأمم المتحدة على قوات متعددة في العراق تحت قيادة اميركية ـ وهو ترتيب قالت الادارة، للمرة الاولى، انها قد تكون مستعدة لقبوله ـ ان هذه المهمة مطروحة للتفاوض )( ( خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط» 31/8/ 3 ) اما بالنسبة لمشاركة قوات حلف الناتو في العراق فقد صرح أحد كبار المسؤولين في ادارة الرئيس جورج بوش بأن «هناك رغبة» في تحويل المهمة الى حلف الناتو. وأضاف يقول: «اعتقد أن الرأي العام الأميركي سيكون سعيدا وهو يرى حلف الناتو يمد الينا يد المساعدة في العراق، فالأميركيون يؤمنون بالناتو وسيرون مشاركته في ادارة شؤون العراق أمرا ايجابيا جدا».و في مؤتمر صحافي عقده اواخر يونيو (حزيران) ان اللورد روبرتسون، السكرتير العام لحلف الناتو أبلغه أنهم «مستعدون للمشاركة ولكن أحدا لم يطلب منهم ذلك». وقال جنرال الجيش المتقاعد باري ماكفري، الذي قاد الفرقة 24 مشاة خلال حرب الخليج 1991 «هناك عوامل قلق واحباط اصبحت تفعل فعلها داخل الجيش. وبعد 12 شهرا سنكون كمن يمشي على منحدر صخري حاد. اننا لا نستطيع ان نحافظ على مستوى هذا الانتشار في قواتنا».«لوس أنجليس تايمز» و«واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط10/7/3)
• التهديد العسكرية و الامني للقوات الامريكية: ان اكبر معضلة تواجها القوات الامريكية هي استمرار العمليات العسكرية ضدها و اعتبر المسؤولين الامريكان ان الجهات التي تشكل خطر و تهديد امنيا و عسكريا للقواتها هي 1- رموز النظام السابق و قياداته ،2- الارهابين الاجانب ،و3- اضيف اخير ، جزء شيعي في المعادلة ،المتمثل في تيار مقتدى الصدر. فقد قال بوش في كلمته عن حالة الاتحاد التي القاها امام الكونغرس وهو يعرض برنامجه في حملة اعادة انتخابه لتولي فترة ثانية «اننا نتعامل مع هؤلاء المجرمين في العراق مثلما تعاملنا مع النظام الشرير لصدام حسين».و0 أنحى بوش بالمسؤولية في الهجمات التي تشن ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة على «فلول مؤيدي صدام الخطيرين.. الذين انضم اليهم ارهابيون اجانب». (الشرق الاوسط واشنطن ـ لندن: 22/1/4). وقد اشار الرئيس جورج بوش الى ذلك في خطابه الأسبوعي الإذاعي بتاريخ11/4/4 بالقول إن المعركة قد تستمر لعدة أسابيع. وقال الرئيس الأميركي «هذا الأسبوع في العراق واجهت قوات التحالف تحديات ونقلت القتال إلى ساحة العدو»، وأضاف «وأن إرادتنا الدفاعية ستستمر خلال الأسابيع المقبلة».وأعاد مسؤولون كبار في البنتاغون وضباط كبار التأكيد على انهم اتخذوا قرارا «بالمواجهة الاستباقية والحاق الهزيمة» بعناصر المليشيا الموالين لرجل الدين الشاب مقتدى الصدر الذين يقومون بتمرد في الجنوب العراقي. جريدة الشرق الاوسط * خدمة «نيويورك تايمز12/4 / 4
• الارهاق الجسدي و النفسي للقوات الامريكية : * نقل بعض كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) إلى مجلس الشيوخ اول من امس أن القوات الأميركية مرهقة وتعاني كثيرا وهي تحاول التوفيق بين متطلبات واجبات الأمن وإعادة الاعمار التي كلفها بها الرئيس جورج بوش . وقد أثار هذا الاعلان تمديد بقاء القوات الامريكيةفي العراق بتاريخ 10/9/3 قلق المشرعين والمسؤولين العسكريين من أن الاعتماد على الاحتياط ربما يؤدي إلى تدني الروح المعنوية. و قال السناتور بيل نيلسون، الديمقراطي من ولاية فلوريدا، وهو يتحدث عن قوات الاحتياط من ولايته: «إنهم يتعرضون لضغوط وصلت حد الانهيار».
• تخبط وزارة الدفاع و عدم وجود أستراتيجية عسكرية واضحة لها : تعرضت وزارة الدفاع الامريكي و التي تشرف على قوات التحالف في العراق الى انتقاد واسعة و خصوصا وزير الدفاع (رامسفيلد) بفشل خطة ادارة وزارة الدفاع للقوات التحالف و عدم وجود خطة استراتيجية لها وقال نيوت غينغريتش المتحدث السابق باسم مجلس النواب والمستشار غير الرسمي لرامسفيلد: «كان أعلى مستوى وصل إليه رامسفيلد حينما تحقق النصر بشكل سريع لكنه الآن يتمتع بهالة أقل قليلا من تلك الفترة». لكن السناتور الديمقراطي جاك ريد العضو في لجنة القوات المسلحة والذي كان ضابطا في الفرقة 82 المحمولة جوا طرح الامر بشكل أكثر حدة: «رامسفيلد انتهى». خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»; /11/9/3. وكان النائب ديفيد اوباي عن ولاية ويسكونسن والعضو الديمقراطي البارز في مجلس النواب طالب الاسبوع الماضي ان يستقيل رامسفيلد وبول وولفويتز نائب وزير الدفاع بسبب «سوء تقديرات خطيرة» اودت بحياة عدد من الجنود الاميركيين وعزل اميركا عن حلفائها واستنزاف الاموال. جريدة الشرق الاو سط 11/9/3 . وقد لقيت ملاحظات زيني، التي ادلى بها في آرلنغتون امام لقاء مشترك ضم المنتسبين الى «معهد البحرية الاميركية» و«جمعية مقاتلي المارينز»، وهما هيئتان تضمان ضباطا محترفين، حيث اعتبر الجنرال الاميركي المتقاعد انتوني زيني سياسة ادارة الرئيس جورج بوش مع عراق ما بعد الحرب، معتبرا انها تفتقد الى استراتيجية متماسكة وخطة جادة وللموارد المطلوبة.
|
|
|