عرض مشاركة واحدة
قديم 03/06/2006   #8
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

Exclamation تكملة الحلقة السابقة.


كما قررنا الاستغناء عن قوة واحدة من القوتين، حتى نوفر جهودنا ومواردنا "للآخر" الذي هو في طريقه إلى التربص بنا)3. قرَّرنا كذلك هجْر الإستراتيجية القديمة القائمة على "التهديد"، تلك الإستراتيجية التي ظلت مسيطرة على خططنا الدفاعية لأكثر من نصف قرن.. والبدء في انتهاج اقتراب جديد قائم على "القدرات"، حيث يتصف الأخير بسياسة أقل تركيزًا على من يمكن أن يهددنا، أو أين، وأكثر تركيزًا على كيف يمكن أن يهددنا، وكيف يمكن أن نصده ونردعه.
وبالختام يلخص خطة البتناغون في تظرته للامن القومي الامريكي و يعتبر تلازم الامن في داخل أمريكا مع أمن مصالح امريكا في خارجها و لاينكن الفصل فيما بينها و يسمي الخطة ( الخطة السداسية):
إستراتيجية سداسية
قبل الهجوم الإرهابي على نيويورك وواشنطن، كنا قد أخذنا في قرارة أنفسنا، أنه من أجل الحفاظ على السلام والدفاع عن الحرية يجب على وزارة دفاعنا أن تحقق ستة أهداف إلزامية:
1) حماية الداخل الأمريكي، وحماية قواعدنا في الخارج.
2) الإبقاء على مستوى قوتنا في الأماكن البعيدة.
3) إفهام أعدائنا أنه ليس لديهم مأوى يحميهم منا؛ فيتأكدون أنه ليس هناك ركن، ولا جبل، ولا كهف سيمنعهم منا.
4) حماية شبكاتنا المعلوماتية من أي اختراق.
5) استخدام التكنولوجيا المعلوماتية لربط القوات الأمريكية المختلفة، وهو ما يؤهلها للقتال معًا في صف واحد.
6) الحفاظ على اتصال سهل وسلس بالفضاء الخارجي، وحماية قدراتنا الفضائية من أي هجوم غاشم. المصدر أسلام اون لاين (* المقالة مترجمة بتصرف من مجلة: الشؤون الخارجية Foreign Affairs, Vol.81, No. 3 ، مايو 2002، وعنوانها الأصلي: Transforming the Military)
هذه الاستراتيجية لصحاب القرار الامريكي كان أفضل مجال لها لتطبيقها هو العراق ولهذا حاولت مراكز الدراسات و المفكرين أن يضعوا الاليات لتطبيق الافكار الامنية و العسكرية الاستراتيجية الجديدة ، ولهذا تناقلت شبكة المعلومات الدولية دراسة( انتوني كورزدمان) رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن التي حددت في خلاصتها الاشتراطات المطلوبة امريكيا لـ «أفغنة العراق» في مواجهة ما وصفته هذه الدراسة بالصعوبات الكبيرة التي تواجهها الادارة الامريكية الحالية في التعامل مع العراق وشن هجوم امريكي عليه ، وقد عبر كورزدمان صراحة عن مخاوفه من انفراط عقد التحالف الامريكي مع عدد من الدول العربية والاسلامية في مكافحة الارهاب الدولي، لذلك اشترط خمس حالات يمكن للادارة الامريكية ان تنطلق منها في شن مثل هذا الهجوم الواسع، وخلاصتها:
1. أن تظهر الادارة الامريكية دليلا دامغا على تورط العراق بالهجوم على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر الماضي.
2. أن تظهر الادارة الامريكية دليلا دامغا على قيام العراق بتطوير برامجه لأسلحة الدمار الشامل.
3. أن تنقل الولايات المتحدة أقوالها الى أفعال بصدد القضية الفلسطينية.
4. أن يكون لها خطة مقنعة وموثوقا وسريعة (للنظام البديل) في العراق على ألا تكون من رموز المعارضة في الخارج.
5. أن تكون الولايات المتحدة جاهزة لتحمل ما سينجم عن ذلك من خسائر مادية وبشرية.
كل تلك الدراسات و غيرها تضعنا امام حقيقة ، ان العراق هو الساحة المناسبة لمعركة الارهاب الشاملة ، ويجب ان يكون هذا البلد هو مقبرة لكل الارهابين والقوى التي تعادي نظام العولمة ، ويجب نقل المعركة من مركز العولمة العالمي في داخل الولايات المتحدة الى مكان اقل كلفة خارج الولايات المتحدة ، فكلفة عملية واحدة فقط في 11 سبتمبر التي ما بقارب (100 مليار) دولار لايمكن ان تضاهيها كلفة اي عملية تحدث مع الارهاب العالمي خارج الولايات المتحدة الامريكية ، ولهذا اصبح من اولويات المخطط الاستراتيجي الامريكي نقل معركة الارهاب خارج نظام العولمة العالمي ( الولايات المتحدة والتحالف الغربي) ، وعليه ان الاستراتيجية الامريكية في العراق دخلت في مرحلة جديدة بعد 11 سبتمبر الا وهي التخطيط لمعركة الارهاب الشاملة وسيتناول الحديث عنها في المرحلة القادمة.

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02941 seconds with 10 queries