اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Forever
كما هو معروف عن جميع الامم ان الكتب تكتب بعد الاحداث وليس قبلها او في وقتها حدوثها، يعني بتوضيح اكثر العهد القديم اي التوراة يبدأ بسفر التكوين وهل كتب هذا السفر عندما خلق الله العالم بالتأكيد لا فقد كتب بعد ملايين وملايين السنين وايضا سفر الخروج اي خروج اليهود من مصر على يد النبي موسى فهل كتب عند وقوع هذه الاحداث فبالتأكيد لا فكتب بعد هذا الحدث بعد 500 سنة او اكثر وهكذا باقي اسفار العهد القديم او التوراة فكلها كتبت بعد مئات السنين من وقوع الاحداث التي كتبت عنها.
والعهد الجديد اي الانجيل فتم كتابته بعد صعود السيد المسيح إلى السماء بعشرات السنين وسفر رؤيا يوحنا كتب عن اضطهاد الامبراطورية الرومانية للمسيحية وكتب بعد فترة الاضطهاد.
وهكذا ايضا اليوم رؤوساء العالم والشخصيات المهمة والممثلين والكتاب والمخترعيين كلهم يكتبون كتب عن مذكرات حياتهم بعد تقاعدهم او بعد فترة الاحداث المهمة التي حدثت بحياتهم .
انت تقولون كمسلمين ان القرآن قد نزل على شكل آيات قرآنية على نبيكم محمد وكلها نزلت اثناء حياة النبي محمد واثناء وقوع الاحداث، اي انها لم تكتب مثل باقي الكتب السماوية الاخرى بعد وقوع هذه الاحداث بعشرات او مئات السنين، فالسؤال هنا هل يعقل ان القرآن قد انزل من الله اثناء وقوع الاحداث، فإن قلنا نعم فهذا يخالف كل ما ذكر سابقا لانه الله كان يوحي دائما إلى الكاتب الذي كان يكتب الاحداث التي جرت في العهد القديم والجديد وايضا كما هو معروف بان اي كاتب يكتب عن مواضيع قد حدثت من قبل وليس في آوانها.
ومن خلال هذا الكلام والادلة نستنتج ان القرآن هو ليس منزل من الله بل هو كتاب او جمل قرآنية كان قد كتبها راهب بحيرة الذي كان يكتب هذه الجمل القرآنية وهو من كان يقف بالخفية وراء نبيكم محمد.
|
من الشبه - القديمة الحديثة - التي أثيرت حول هذا الدين، شبهة تقول: إن محمدًا صلى الله عليه وسلم جاء بهذا القرآن من عنده، ولم يوحَ إليه به من الله سبحانه وتعالى !!!
وقد سبق لأهل مكة أن أثاروا هذه الشبهة منذ فجر دعوة الإسلام، ونقل القرآن الكريم شبهتهم تلك، فقال على لسانهم: { وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا } (الفرقان:5) وقد عُلِمَ بالتواتر والضرورة أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يكتب شيئاًَ في حياته، لا في أول عمره ولا في آخره؛ وقد نشأ صلى الله عليه وسلم منذ مولده إلى بعثته بين أظهرهم، وهم يعرفون مدخله ومخرجه، وصدقه وبره، وأمانته ونزاهته عن الكذب وسائر الأخلاق الذميمة، بل إنهم - ولِمَا هو عليه من هذه الصفات - سمَّوه الأمين؛ لِمَا يعلمون من صدقه ونزاهته، فكيف يستقيم أمر هذه الشبهة - والأمر على ما ذكرنا - لذلك وجدنا القرآن الكريم يدحض دعواهم تلك، ويرد عليهم تلك الفرية، فيقول: { قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض } (الفرقان:6) أي: إن هذا القرآن أنزله الذي اتصف بما لم يتصف به أحد من خلقه .
ثم إن من المقرر عند علماء اللغة والبيان أن الرجل هو الأسلوب، وأن الأسلوب هو الرجل؛ ومقتضى هذا، أنه بالمقارنة بين أسلوب القرآن الكريم وأسلوب السنة النبوية نجد فرقاً واضحاً وملموساً بين كلا الأسلوبين، بحيث لا يسع أي منصف أن يساويَ بينهما، فإذا ما وضح هذا فكيف يصحُّ القول: إن هذا القرآن من تأليف محمدٍ، كما يدَّعي ذلك من لا خلاق لهم من المشركين قديماً وحديثًا...إن هذا لشيء عُجاب .
ثم يقال أيضًا: لو جاز أن يكون هذا القرآن من وَضْعِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم لجاز لغيره ممن عاصروه - وهم على ما هم عليه من البلاغة والبيان وامتلاكهم لناصية اللغة - أقول: لو كان ذلك كذلك لجاز لأولئك القوم - أو على الأقل لبعضهم - أن يأتيَ بمثل هذا القرآن، وواقع الحال والمآل أنهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، بل لن يستطيعوا لهذا الأمر ولو اجتمعت له جموع الأرض والسماء...!!
ومما يدحض هذه الشبهة - القديمة الجديدة - وينقضها من أساسها، ما ثبت في " الصحيحين " عن عائشة و أنس رضي الله عنهما أنهما قالا: لو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً مما أنزل عليه لكتم هذه الآية، أي قوله تعالى: { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه .. } (الأحزاب:37) ووجه الاستدلال في هذا الحديث: أن القرآن الكريم لو كان من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم لما استقام عقلاً ولا واقعاً أن تكون فيه هذه الآية...إذ ليس من معتاد البشر ولا من طبيعتهم أن يذكروا من الأمور ما لا يحبون إطلاع الناس عليه... وهذا دليل على كون هذا القرآن ليس من وضع محمد رسول الله، وإنما هو وحي نزل به الروح الأمين على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم. والآيات في هذا المعنى كثيرة نقتصر منها في هذا المقام على قوله تعالى: { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد.. } (الكهف:110) .
وبما تقدم يظهر، أن القرآن الكريم إنما كان وحيًا أوحاه الله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يكن هذا القرآن بحال من الأحوال، من تأليف محمد ولا من وضعه، إذ الأدلة والواقع ينفيان القول بذلك أشد النفي، وبالتالي يدحضان كل قول يقول بخلافهما. وصدق الله إذ يقول في تقرير هذه الحقيقة: { وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين } (الشعراء:192-194) .
نحن قوم أعزناالله بالإسلام فإذا إبتغيناالعزةبغيره أذلناالله
قال رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمُ:إذاوقعت الملاحم بعث الله من دمشق بعثاًمن الموالي أكرم العرب فرساًوأجودهم سلاحايؤيدالله بهم الدين
http://www.wylsh.com
http://mcdialogue.net
|