لمحة عن حياة محمد الماغوط ومؤلفاته
ولد في سلمية (حماة) عام 1943.
تلقى تعليمه في سلمية وحماة، وعمل في الصحافة رئيساً لتحرير مجلة الشرطة.
عضو جمعية الشعر.
أهم مؤلفاته:
1- حزن في ضوء القمر- شعر- بيروت 1959.
2- غرفة بملايين الجدران- شعر- دمشق 1964.
3- العصفور الأحدب- مسرحية- بيروت 1976.
4- الفرح ليس مهنتي- شعر- دمشق 1970.
5- الأعمال الكاملة- بيروت 1973.
6- المهرج- مسرحية- بيروت 1974.
7- المارسيليز العربي- مسرحية- بيروت 1975.
8- سأخون وطني - شعر - بيروت 1987 .
9- الأرجوحة- رواية- لندن 1992.
10- حكايا الليل .
11- تحت القسم ( مقالات سياسية)
هذا عدا عن مسرحيات ( ضيعة تشرين - كاسك يا وطن ) وديوانه الجديد شرق عدن غرب الله ..
محمد الماغوط، واحد من المبدعين الذين كتبت عنهم عشرات الكتب، وحبّرت مئات الزوايا والخواطر، وأمطرت مساحاته القفراء، بوابل من الصفحات، هنا وهناك، على امتداد العالم العربي، وتخطى حدود وطنه إلى العالم قاطبة، وتناولته الأقلام بالترجمة لأعماله الأدبية، بجميع اللغات العالمية، هذا الشاعر الذي قال: (إن أي فلاح عجوز، يروي لك (ببيتين من العتابا) كل تاريخ الشرق، وهو يدرج لفافته أمام خيمته). وقال: (سلمية الدمعة التي ذرفها الرومان، يحدّها من الشمال الرعب، ومن الجنوب الحزن، ومن الشرق الغبار، ومن الغرب الأطلال والغربان).
هذا الذي أربك بشعره جلسات مجلة شعر وبحضور شعراء مبدعين أمثال: أدونيس، يوسف الخال، أنسي الحاج، أبو شقر.. وآخرين..!
هذا الشاعر القادم من عبّ بادية الشام لابساً عباءة الفصول، مشنشلاً بالأمنيات مطارداً من النظرات الشريرة والحاقدة، ورفوف من الهمسات الفضولية محاصراً حتى من أقرب الناس إليه.
هذا البدوي المدثر بأنين الواحات، الملوَّع من منفى إلى منفى، ومن مقهى إلى آخر..، هذا الشاعر النفار النزق المشاكس والمقاتل بالكلمات، ذنبه الكبير أنه قبض عليه يوماً ما متلبساً بجريمة الكتابة، وراحت تطارده مخافر الحدود الأدبية، وحتى رجال الأنتربول وزعوا قصائده ومسرحياته وخواطره، على نقاط التماس ومدارات الهياج، إذ أهدر أبناء عشيرته دمه، وعلقت له مشانق النقد في الساحات الهزلية، لأن من يحاكمه ويرفع القضايا ضده، أمام المنصات المرقعة بالزيف والمخاتلة، هم خفافيش وزرازير المرحلة التي مضت، وبقي النسر شامخاً شموخ شامه، يرقب بعينيه الصقريتين فلول هزائم أنصاف النقدة، وظلم ذوي القربى وأشباه رجال القصيدة، ومدمني مهنة (التلاص) الأدبي؟!
محمد الماغوط الشاعر، هذا المشغول المنشغل في قضايا وطنه، الصغيرة منها والكبيرة والهموم حتى الفناء، ذنبه أنه يكتب (ما.. يشعر به بصدق..)، بلا رتوش، أو مساحيق ترضي هذا، وتزعج ذلك؟!
وانهمرت كزخ المطر الاستوائي الكتابة عنه، وله وعليه، وكان حصاد هذه الكتابات كلها تقريباً، تتلخص بعنوان شاحب وبخيل بعض الشيء هو (الماغوط شاعر السخرية، ومسرحي واقعي، واخز العبارة، رائد القصيدة النثرية، ومن أهم الأسماء الأدبية قاطبة التي كتبت قصيدة التجاوز والتخطي، متشائم حتى الاختناق، متفائل حتى النبض الأخير، يتطير من أي شيء حتى من ظله، يتبرم من الذين شوهتهم الأوسمة المزيفة. ووسامه الذي يفخر به منذ الولادة الأولى الحياة، حتى الولادة الثانية الموت، أن يحب وطنه، ووطنه يحبه، فارداً روحه لناس مجتمعه البسطاء، وأن يعبئ رئتيه بهواء ريفه النقي الجميل، البعيد عن التدجين وأرصفة اللفِّ والدوران، وأن الحياة عنده كلها هي موقف للعز فقط.؟!
..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
|