برلين: سيكون الثلاثي يورغن كلينسمان واوليفر بيرهوف واندرياس كوبكه الحائزون بطولة امم اوروبا 1996 في مراكز اساسية ضمن الجهاز الفني للمنتخب الالماني خلال نهائيات المونديال التي تنظمها بلاده من 9 الشهر المقبل الى 9 تموز/يوليو. وكان كلينسمان وكوبكه من الاعمدة الاساسية لل\"مانشافت\" منذ مونديال ايطاليا عام 1990 الذي توج بلقبه على حساب الارجنتين، كما قادا منتخب بلادهما الى نهائي بطولة امم اوروبا عام 1992 عندما خسرت امام الدنمارك، ثم انضم اليهما بيرهوف ليقود الثلاثي المانيا الى نهائي المسابقة نفسها عام 1996 الا انهم توجوا باللقب هذه المرة، ليعودوا ويجتمعوا مجددا على رأس الادارة الفنية للمنتخب ابتداء من عام 2004. وسيكون الاختبار الاهم للمدرب كلينسمان والمدير الرياضي بيرهوف ومدرب الحراس كوبكه اهداء بلادهم الكأس الغالية هذا الصيف، للمرة الثانية في مسيرتهم وللمرة الرابعة في تاريخها. ولم يكن ليتواجد كلينمسان (41 عاما) على مقاعد احتياط ال\"مانشافت\" لولا مدربه في امم اوروبا 1996 بيرتي فوغتس الذي نصح الاتحاد الالماني بالاستعانة بخدماته كخلف لزميله السابق رودي فولر على رأس الادارة الفنية للمنتخب بعد فشل الاخير في امم 2002 في البرتغال. ولجأ كلينسمان (108 مباريات دولية و47 هدفا) منذ تعيينه مدربا للمنتخب في اب/اغسطس 2004 الى زميليه السابقين بيرهوف (38 عاما) وكوبكه (44 عاما) لكي يساعداه على انتشال ال\"مانشافت\" من صدمة الخروج من الدور الاول في البرتغال. واذا كان الثنائي بيرهوف وكوبكه بغنى عن التعريف فان جواكيم لو الذي يشكل العنصر الرابع في الادارة الفنية وفي مركز مساعد المدرب، غريب عن اوساط الكرة الدولية ولم يكن الا لاعبا سابقا في دوري الدرجة الثانية المحلية. ولعب بيرهوف 70 مباراة دولية مع منتخب بلاده في الفترة بين 1996 الى 2002 وسجل خلالها 37 هدفا، وساهم باحرازه لقب بطولة امم اوروبا عام 1996 في انكلترا بتسجيله الهدف الذهبي في مرمى تشيكيا 2-1 في المباراة النهائية، الدور الابرز الى جانب كلينسمان، اذ يشكل صلة الوصل بين المنتخب والاندية، كما يعول كلينسمان عليه لمراقبة لاعبي الدوري المحلي خلال تواجد الاول مع عائلته في الولايات المتحدة. واوكلت الى بيرهوف هذه المهام بسبب حنكته وخبرته في الملاعب والاندية، اذ بدأ مسيرته الكروية مع ايسن 99 الالماني (1974-197
ثم لعب مع شفارتس فيس ايسن (1978-1985) وباير اورديغن (1985-198
وهامبورغ (1988-1989) وبوروسيا مونشنغلادباخ (1989-1990) قبل الانتقال الى كازينو سالزبورغ النمسوي (1990-1991)، ومنه الى ايطاليا حيث لعب مع اسكولي (1991-1995) واودينيزي (1995-199
وميلان (1998-2001) واحرز مع الاخير الدولي المحلي عام 1999 وتوج هدافا للكالتشيو عام 1998. وانضم بيرهوف الى موناكو الفرنسي موسم 2001-2002 قبل ان يعود الى ايطاليا للعب مع كييفو موسم 2002-2003 اعتزل بعدها اللعب. كما شارك بيرهوف في كأس العالم عامي 1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا عندما وصلت بلاده الى النهائي امام البرازيل (صفر-2). اما بالنسبة لكوبكه فكان امامه مهمة صعبة جدا وهي ان يشغل المنصب الذي تركه الحارس الاسطوري سيب ماير، حامل لقب مونديال 1974، الذي اعتبره كلينسمان متحيزا للاعبي بايرن ميونيخ والحارس اوليفر كان بشكل اساسي. ووجد كوبكه الذي لعب مع نورمبرغ وفرانكفورت في المانيا ومرسيليا في فرنسا، نفسه وسط الصراع القائم بين كان وينز ليمان (ارسنال الانكليزي) على شغر مركز الحارس الاساسي لل\"مانشافت\" وكان تفضيل كلينسمان للثاني على حساب الاول. وانضم مؤخرا ماتياس زامر، احد الاعمدة الاساسية للمنتخب المتوج بطلا لاوروبا عام 1996، الى الثلاثي كلينسمان بيرهوف كوبكه، ليكتمل عقد الكادر الفني للمنتخب، بتولي الاول مهمة المدير الفني.