عرض مشاركة واحدة
قديم 22/05/2006   #56
شب و شيخ الشباب Danito
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Danito
Danito is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
The Bridge Tonowhere
مشاركات:
877

افتراضي


بصراحة آلمني جدا خبر اعتقال ميشيل كيلو

بالنسبة للمقالة أنا قرأتها و بصراحة كريمبو لم أجد فيها أي تملق لجهة معينة و إنما هو تحدث عن التمايز الطائفي الاجتماعي ..
اعترف بأنني عندما بدأت قراءة المقالة ضربت على وتر حساس هو أني أصلا ابن ضيعة و من دخلاء المدينة لكن بصراحة و عندما تابعت قراءتها اكتشفت كم المقالة موجعة فقط كما هي الحقيقة

خلفية تاريخية
تحدث عن تجييش ابناء الريف، مع أني ضد القول بأن ابناء الريف و خاصة الساحل يعيشون عالة على الدولة.. فالزراعة هناك مردودها أفضل من باقي انحاء سوريا و لكن لا بد من الاعتراف بأن حالة التنميط و نشر الصورة المغلوطة لأبناء الريف على أنهم متسلقي جيش و أمن هي حقيقة واقعية مع أن الريف فيه من الفقراء و الطبقات المتوسطة و حتى الغنية التي تمتهن الزرعاة و العلم و الحرف الأخرى (في الريف و خارجه) لكنها لا تبرز للعيان كما تبرز الصورة الاستعراضية التي يظهر فيها اصغر عنصر أمن بسيارة جيب واز مقرقعة (و هي سيارة معركة و سيارة حقلية و ليست للتنقل و المواصلات في المدينة أصلا) و هنا أحب أن أشير أن الكثير من العسكريين من الطائفة العلوية و غيرها من أبناء الريف و من غيرهم من أكثر الناس نظافة و استقامة و في اليوم التالي لتقاعدهم أو الشهر التالي بأكثر تقدير يستقلون المواصلات العامة من سرافيس و غيره و هم لم يخرجوا من سنين خدمتهم الطويلة إلا ببيت و بعض الهدايا بعيد الجيش و هم غالبا ممن يتم تسريحهم باكرا و يعيشون و يموتون مع إنجازاتهم الشجاعة بصمت .. بينما التطبيل و التظمير و المظاهر الاستعراضية الفارغة من سيارات مفيمة (و يالدزينة) و قسائم البانزين و المنازل المنفوضة و و و تكون من نصيب البقية المتملقة التي تجيد لعق الأحذية و التي تمارس سلوكها كالكلاب المدربة المربوطة بسلاسل ذهبية و الجاهزة للنباح و الإخافة و حتى العض و النهش على طلب السيد الذي لا يبخل برمي العظام و حتى اللحم لحيواناته الغير أليفة و المدللة (يعني ما يبرز للعيان ليس المنجز و من أدى واجبه بصمت و لكن من امتهن الفساد)

المهم:
اعتقد ان ميشيل كيلو أراد الإشارة إلى الحالة العامة التي أوصلنا إليها حكم باسم الوطنية و الأمن القومية و الشعارات الطنانة الرنانة التي مللنا سماعها حتى فقدت معناها و غدت كالعلكة التي علكناها لساعات طويلة فذهب نكتها و سكرها و لم يبقى منها سوى قوام مطاطي يتحلل كل لحظة
بينما الحقيقة ما جرى هو تعميق الهوة بين المواطنين و دحرهم إلى عمق كهوفهم الطائفية و نشر التحفز بينهم و تبادل الاتهامات : (لا أقدم رأي فيما يلي و لكن الصورة الدارجة في الأذهان)
فالعلويين : ضباط و مدراء أمن ظالمين فاسدين ابناء ضيع همجيين..الخ
السنيين : طائفة متعصبة ظلامية تريد أن تسحق باقي الأقليات بأقرب فرصة
المسيحيين : طائقة من الوصوليين المتعصبين لبعضهم الذين يكرهون جميع المسلمين و الذي يمسحون جوخ للجميع ظاهريا
باقي الأقليات: تتوزع بين هراطقة و ضيعجية و بدع و و

بغض النظر عن التاريخ لكن في القرن العشرين كان هناك فرصة حقيقية لبناء دولة تنبذ الطائفية و تستخرج من السوري أعظم معاني الإبداع و الوعي بدل أن تدفع به دفعا إلى وديان الجهل و الطائفية لتستثمر المشاعر و تضع الوطن على كف عفريت

بصراحة أرى مقالة ميشيل كيلو مؤلمة كالواقع ، ربما لا ترسم صورة لكامل المجتمع لكنها تعبر عن خطر حقيقي موجود ربما حملت قليلا من التعميم و لكن اتصور لخدمة النص

تحيا سوريا!

الحرية لسوريا و السوريين

I'm going to buy this place and start a fire
Stand here until I fill all your heart's desires
Because I'm going to buy this place and see it burn
Do back the things it did to you in return
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03737 seconds with 10 queries