عرض مشاركة واحدة
قديم 16/03/2005   #4
yvision
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ yvision
yvision is offline
 
نورنا ب:
Jan 2005
مشاركات:
290

افتراضي


صبي صبي ياشباب .....
و الله زمن يا حج بشارة ؟؟ و صرتو تحكوا بالاسلام و العقل بعد ماكنتوا تحرقوا من يقول بكروية الأرض دنيا...
على أساس أن المسيحية خرجت منتصرة في علاقتها بالعقل لا خاسرة مدحورة يحبث ولأول مرة يشهد التاريخ
إنقلاب أمم كاملة على دينها وكل مافيه وتحديها لهذا الدين بكل جرأة.

اقتباس:
ما هو المانع في ان الله يتجسد
وبنفس المنطق نسأل ولماذا يجب على الله أن يتجسد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألم يكن يستطيع أن يفعل مايريده بدون تجسد ؟؟؟؟
و ماهي مبررات تجسد الله؟؟؟؟

ليس الأمر مرتبطا بهل يستطيع الله أن يتجسد أو لا لأن هذه الأسئلة أسئلة خاطئة عزيزي بشارة من الناحية المنطقية
وسؤالك لنا هو شبيه بسؤال قد يطرح

هل يستطيع الله أن يخلق إلها آخر غيره ؟؟؟

والجواب على هذا السؤال لا يكون بنعم أو لا كما يريد طارح السؤال أن يحصل و إنما يكون بتفنيد الخطأ
المنطقي في صياغة السؤال.

والمغالطات في السؤال هي :
- الله غير مخلوق
- الله ليس له بداية

فكيف تريد خلق شيء مخلوق وله بداية ثم تدعوه إله آخر.

وبنفس المغالطات و المتاهات تسبحون في اللاهوت المسيحي من 2000 سنة ودون نتيجة.

من حقنا أن نسأل كمسملين عن سبب تجسد الابن دون الأب وروح القدس؟ والتساؤل كان التجسد الإلهي على صورة بشر؟ ما ضرورته؟ لماذا نزل الابن من عليائه ليدخل بطن امرأة ثم يخرج ؟ لم كان هذا كله؟

طبعا حار المسيحيون في الاجابة على هذه التساؤلات وتعددت الابداعات لكن معظمها يتلخص في 3 نقاط:

أولها: أن هذا السر لا نفهمه، وينبغي أن نؤمن به. (أعتقد أن هذا الجواب خير جواب خرجت به المسيحية)
ثانيها: أن التجسد كان لردم الهوة بين الله والبشرية وإيناسها برؤية الإله.
ثالثها: أن التجسد كان ضرورة للتوفيق بين عدل الله ورحمته حيث اقتضى عدل الله موت البشرية وتسلط الموت عليها واقتضت رحمته حياتها فكان المسيح كبش الفداء.

يقول أثناسيوس :
اقتباس:
"لهذا كان أمام كلمة الله أن يأتي بالإنسان الفاسد إلى عدم فساد، وفي نفس الوقت أن يؤمن مطالب الأب العادل المطالب به الجميع، وحيث أنه هو كلمة الأب ويفوق الكل، فكان هو وحده الذي يليق بطبيعته أن يجدد خلقه كل شيء وأن يتحمل الآلام عن الجميع لدى الآب…لأجل ذلك نزل إلى عالمنا كلمة الله الخالي من الجسد، العديم الفساد وغير المادي…و إذ لم يتحمل أن يرى الموت تصير له السيادة لئلا تفنى به الخليقة، وتذهب صنعه أبيه في البشر هباء، فقد أخذ لنفسه جسداً لا يختلف عن جسدنا…لأنه لو لم يكن الرب مخلص الجميع ابن الله قد جاء إلينا وحل بيننا ليوفي غاية الموت لكان الجنس البشري قد هلك".
ويرفض المسلمون هذا التبرير لأنه يظهر الإله العظيم عاجزاً عن العفو والغفران حائراً بين عدله ورحمته ومثل هذا لا يقع به الحكماء من الناس فضلاً عن رب العالمين.

ثم ماذا بعد الجسد هل تغير حال البشر فلم يعد الموت متسلطاً عليهم؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يقول أثناسيوس :
اقتباس:
"بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم…و عندما تم ذلك بدأ البشر يموتون، وصار عليهم من الفساد في ذلك الوقت فصاعداً، وصار له سلطان على الجنس البشري أكثر من سلطانه الطبيعي، لأنه أتى نتيجة تهديد الله في حال العصيان".
لكنا لم نعرف ما هو السلطان الطبيعي للموت؟ ولا ندري ما الفرق بين موت الناس قبل المسيح وبعده…؟؟ كما يحق لنا أن نتساءل هنا عن سر تسلط الموت على غيرنا كأنواع الحيوانات المختلفة مثلا ؟؟؟؟

كما يذكر أثناسيوس سبباً آخر للتجسد فيقول:
اقتباس:
"عندما خلق الله الضابط للكل الجنس البشري بكلمته، ورأى ضعف طبيعتهم، وأنها لا تستطيع من نفسها أن تعرف خالقها، أو أن تكون فكرة عن الله على الإطلاق…لهذا تحنن الله على الجنس البشري على قدر صلاحه ولم يتركهم خالين من معرفته لئلا يروا أن لا منفعة على الإطلاق من وجودهم في الحياة".
لقد كان الهدف من التجسد إذاً أن تأنس البشرية برؤية ومعرفة ربها وأن تنهدم الهوة الواسعة بين الخالق والمخلوق وهو ما
وفي مصاد مسيحية أخرى عبر عن نفس الفكرة كما يلي :
"توجد فقط هوة واسعة لا حد لها… ولو لم يكن الله بادر وتدراك الأمر لبقيت الحالة على ما هي عليه، ولظل الإنسان بلا رجاء يتخبط في دياجير اللا إرداية، ولكن الله تكلم، ولقد بادر وأعلن عن نفسه".

وهنا نتساءل كيف كانت صلة الأنبياء بربهم مع هذه الهوة؟
هل عرفوا ربهم المعرفة التي تدفعهم لعبادته وطاعته؟
أم كان إيمانهم باهتاً مشوشا غير واضح و نوعا من الوهم و الخيال؟
وماذا تغير في حياة البشرية بعد تجسد الإله هل آمن الناس وعرفوا ربهم؟ وهل زال الإلحاد من البشرية؟
ماذا عن باقي أجيال البشرية التي لم تأنس بمعرفة هذا المتجسد.هل من العدل أن تحرم منه؟
وكيف لها أن تعرف ربها ولم تراه ؟!
ثم لم كان أنسنا بالإله حال طفولته وشبابه فقط، ولم نأنس به أيضاً حال كهولته وهرمه. فلماذا؟!

أسألة كثيرة بلا أجوبة وكلما زادت التبريرات المسيحية كثرت لأخطاء و الأجوبة

إن هذا الذي تقولونه كنصارى في الله جل وعلا من تعدد وتجسد ليس إلا نوع من العبث الإنساني وجرأة صارخة على مقام الله جل وعلا وتطاول مستغرب والحق أن فكرة التجسد النصرانية أحد أهم أسباب انتشار الإلحاد بين الناس.

لو كانالمسيح إلهاً فإن جميع المثل التي ضربها لنا بعيشته الفاضلة يفقد كل ذرة من القيمة حيث إنه يمتلك قوى لا نملكها. إن الإنسان لا يستطيع تقليد الإله ببساطة.

yvision
 
 
Page generated in 0.03831 seconds with 10 queries