[عاشق من فلسطين]

هانحن مرة أخرى
لجوء وخارطة وذاكرة..
في مساء شرقي غامض ..
وبعض أعياد كاذبة حولنا ..
وسلطان يرفع يده .. لطبول فارغة تهتف باسمه ..
ونحن .. لاجئ وخارطة وذاكرة..
ننظر من بعيد كي لا تخدش ذاكرتنا ..
أو تمحى خارطتنا ..
أو يزداد لجوئنا ..
ولكن طفلا" صغيرا" بعينين تنضحان غضبا" ..
شدنا الى الموقف المفتعل ..
لقد كان يحمل حجرا" ..
مستقبلا" ..
يحتضر ..
ويريد الوصول الى ذاك السلطان
ليرميه بحجر
أو كلمة ..
لكن الحشود كثيفة ..
وكلاب الحراسة تتربص بالجميع ..
ونحن لجوء وذاكرة وخارطة وطفل يحمل حجرا" ..
يخلق فلسطيني من وسط الحشود ليرمي السلطان بالحجر ..
فنضحي شهيدا" آخر..
في هذا المساء ..
وتبقى الذاكرة
التي تعرف طريقها الى اللجوء ..
وتاخذ من شجرة الليمون خارطة ..
فنعود مرة أخرى
لجوء وخارطة وذاكرة ..
ويوما" ما نصبح شهيدا" ..