[صياد الطيور]

تدفقت جماهير كرة القدم اليابانية على متحف كرة القدم قبل المباراة الودية التي لعبها منتخبهم الوطني أمام نظيره الاسكتلندي، في إطار استعداداته لخوض مباريات المونديال القادم ،على أمل أن يسهم دعمهم في رفع الروح المعنوية للمنتخب الياباني, خاصة وأن هذه المباراة كانت الأخيرة التي لعبها المنتخب على أرضه وأمام جماهيره قبل السفر إلى ألمانيا.
وقد يتساءل الكثيرون عن العلاقة بين زيارة متحف كرة القدم ووداع المنتخب الياباني, والعلاقة هي أن مسئولي الإتحاد الياباني قاموا بفتح قاعة الساموراي الموجودة داخل الملعب للجماهير اليابانية ،حتى يكتبوا رسائل دعم وتشجيع للاعبي المنتخب الياباني تحفزهم على الأداء بروح محاربي الساموراي المعروفين بالتفاني في القتال.
وسيتم ارسال هذه الرسائل مع علم الساموراي الكبير الموجود بمتحف كرة القدم إلي مقر إقامة المنتخب الياباني في مدينة بون الألمانية خلال بطولة كأس العالم, وتعبّر بعض الرسائل عن الآمال الطموحة لأصحابها مثل "فوزوا مثل محاربي الساموراي" أو "بوسعكم القيام بذلك. اهزموا البرازيل".
بينما كانت الرسائل الأخرى أكثر تواضعا وجاء فيها "عليكم أن تفوزوا أولا ولو بمباراة واحدة على الأقل" أو "لقد حققتم انجازا بالفعل بتأهلكم لنهائيات كأس العالم", وتري المشجعة اليابانية ميو أريتا أن بطولة كأس العالم المقبلة تخبئ مباريات صعبة لمنتخب بلادها.
وقبل أن تذهب المشجعة البالغة من العمر ٢٨ عاما لمشاهدة مباراة اليابان مع اسكتلندا التي انتهت بالتعادل السلبي ، توجهت إلي متحف كرة القدم لرفع معنوياتها, وقالت ميو "أتمني أن تصل اليابان لدور الثمانية, ولكنني أعتقد أن هذه المهمة ستكون صعبة عليهم بسبب المنتخبات الأخرى التي سيلتقون بها, لكن ميو كمشجعة تعتبر نفسها محظوظة لمجرد أنها ستشاهد واحدة من تلك المباريات النادرة التي سيلتقي فيها منتخب بلادها بالمنتخب البرازيلي الحائز علي لقب بطولة كأس العالم ٢٠٠٢.
نعود إلى متحف كرة القدم الياباني فنجد أنه ليس فقط متحفا لجمع المقتنيات النادرة وتسجيل الأحداث الهامة التي مرت بها كرة القدم اليابانية، ولكنه يستغل أيضا في رفع الروح المعنوية للجماهير اليابانية حيث يستطيع اليابانيون السير داخل غرفة تغيير الملابس الخاصة بالمنتخب الياباني، وسماع خطة لعب مدرب الفريق من خلال مكبرات الصوت الموجودة بالغرفة.
وفي غرفة تشبه ملعب كرة القدم، وضعت تماثيل للاعبي المنتخب الياباني على شكل دائرة. وتوجد مسافات كافية بين التماثيل للسماح للجماهير للوقوف بينها, وقد أنشئ متحف كرة القدم بالعاصمة اليابانية طوكيو عقب انتهاء بطولة كأس العالم السابقة بكوريا الجنوبية واليابان عام ٢٠٠٢.
ويضم المتحف معارض للصور الفوتوغرافية والوقائع التاريخية ومعلومات عن المنتخب الياباني ومنتخبات أخري كذلك, ويعرض المتحف تمثالا لحارس المرمي الألماني الشهير أوليفر كان الذي تسلم جائزة "ياشين" كأفضل حارس مرمي في بطولة كأس العالم ٢٠٠٢ إلي جانب «قفازات كان» التي تحمل توقيعه, وقد وصل عدد زوار المتحف إلي أكثر من ١٤٠ ألف شخص منذ افتتاحه في ديسمبر ٢٠٠٣.
المنتخب الياباني وأمل المنافسة

يعيش الجميع في اليابان على أمل أن يؤدي المنتخب الياباني مباريات كبيرة في ألمانيا وذلك بسبب المستوي المتميز الذي ظهر به المنتخب الياباني في كأس العالم للقارات التي أقيمت الصيف الماضي بألمانيا أيضا حيث استطاع المنتخب الياباني الفوز على اليونان بطلة أوروبا بهدف مقابل لاشئ، والتعادل مع المنتخب البرازيلي بطل المونديال الماضي 2 – 2.
وقد خاضت اليابان التصفيات الآسيوية ضمن المجموعة الثانية لقارة آسيا بجدارة وقوة،حيث حافظ الفريق الياباني على نظافة شباكه ولم يخسر في أية مباراة ، مما مكنه من التربع على رأس مجموعته ليكون أول منتخب يتأهل إلى مونديال 2006.
ويتمتع الفريق الياباني لكرة القدم بنخبة من النجوم، أبرزهم هيديتوشي ناكاتا و شونسوكه ناكامورا و شينجي اونو. ويشكل هؤلاء النجوم الذين يلعبون مع أندية الدرجة الأولى في أوروبا تعزيزا لقوة المنتخب الياباني في خط الوسط الذي يعتبر محور قوة الفريق الياباني.
يذكر أن المنتخب الياباني يقع في المجموعة السادسة مع كل من اليابان وكورواتيا وأستراليا وسيفتتح لقاءاته باللعب مع المنتخب الأسترالي في كايزر سلاوترن في الثاني عشر من حزيران / يونيو القادم.