اقتباس:
كاتب النص الأصلي : توت توت توت
ربما ...
تحطمت سفنه على شواطئ قلبك ..
ربما ..
تمزقت اشرعته .. مع عواصف عينيك ..
ربما ..
انطفأ فانوسه .. بجليد شفتيك ...
ربما .
ربما ....
لكنه قادر على أن يرفع مرساته مرة أخرى ..
قادر على أن يخيط من دموعه و أحزانه شراع اقوى ..
قادر على ان يشعل من نار قلبه بدل الفانوس ... جهنم ...
...
و أنا من سأرفع له راياته عالية مرة اخرى ...
و انا من سأجعل من اصابعي ابرا وخيطانا .. وأخيطها له ..
جراحاته وأشرعته ..
سأصبغها بدمي .. بحبي .. بدمعي ... لترفرف عاليا ...
و أنا من سأقدم له قلبي .. زادا لناره ..
لثورته ..
لحبه ... ..
وهنيئا لي به .. نعم .. هنيئا لي به ....

|
سيدتي ...
من أوهمك ان من مثلي
يطويها النسيان
أخيطي ما أردتي
وحاولي قدر ما تستطيعين ..
من قال لك انني منه الشراع ..
سيدتي .. أنا كنت جسد سفينته ..
مرساه
ووجهة وصوله
بوصلته وأمانه
... والبحار سيدتي .. لا ينسى شطآنه
لكن الشطآن كثيرا ما تنسى
سأبقى أنا حاضرة لديه
حنان عينيه يبحث عن طفولتي
رجولة قلبه .. تنشد أنوثتي
صقيع فانوس شفتيه ... يستجدي شعلة من جنوني
سرعان ما سيملك ويشتاقني
لكن .. لا تخافي
فأنا لن أعود
فرجل مثله .. قد يكفيك ..
قد يكون حتى أكثر مما تتمنين
لكنني كالبحر أبحث عن الأفق
فهنيئا لك به
أو بالأحرى هنيئا لك بنا
ففي أعماقه لا يزال هو امتدادا لي
