الموضوع: أمواج متهادية
عرض مشاركة واحدة
قديم 17/05/2006   #1
شب و شيخ الشباب memozen
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ memozen
memozen is offline
 
نورنا ب:
Apr 2006
المطرح:
حماه
مشاركات:
38

إرسال خطاب MSN إلى memozen إرسال خطاب Yahoo إلى memozen
افتراضي أمواج متهادية




لملمت أحزاني التي تناثرت
على شطآن الأمس
قذفتها الأمواج الهادرة ورمتها
على جلمود النسيان
كان البحر للأمس يحضنها بين
أحشائه....
هيجتُه أنّاةُ الجوى
حركت مدهُ وجذره آهاتُ الروحِ
كنتُ خالي البال....
كنتُ حالماُ بالليالي....
كنتُ
وكنتُ!!!!!!
كنت أكتب على ثغر الأيام
أنشودتي العذبة
التي رشفتُ رحيقها
من ثغرٍ صافي
رسمتُ على جبين القمر
ابتسامتها الغراء
دونتُ في صفحاتِ التاريخ حكاية عشقٍ
لا ولن تُنسى.............
كانت الطيور تتناقل حكايتنا
كانت الزهور تُهدينا أريجها
كانت الشمس تُرسل خيوطها الأولى
على وجوهنا......
الحالمة بالغدِ القريب
وباللقاء الذي أمسى
في طيات القدر
غريب!!!!!!!!!!!!!

أمسى البحر مواسياً لي
أمست رماله تذكاري
وحبّاته الذهبية شاهدةً كم.....
كم مشينا هنااااااااااك
وأيدينا يلفها العناق
وعيوننا يشع منها نور الأمل!!!
والنسيم يلفح وجوهننا
بخيوطه الحنونة
التي تداعب وجنتاتها بغزلٍ رهيف..
آآآآآآهٍ يابحر...
ما للأمواج أصبحت تختار تلك الصخور
لتتكسر عليها!!!!!!!!!
لم تهرب من شطآنك لتتكسر هناااك؟؟؟
أأصبحت تودُّ الإنتحار على جلمودك القاسي!!!
تعددت أماكن الذكرى..
وأخيلة صور الأمس.
وكأن تلك الأمواج سلبتها من الذاكرة
وأصرت أن تحملها لترميها
على جلمود النسيان!!!!!!!!!!!
لا تبتلعها أيها البحر
لا تجعلها تختفي في أحشائك!
فهي ماتبقّى من الأمس!!!
اجعلها صورةً صافيةً تطفو على سطحك المتهادي
لأعود إليك كل يومٍ
لأفترش رمالك وأغدو بناظري
إلى هناااااااااااااااااااااك
إلى الأفق البعيد
إلى عناق شمس المغيب
لخدودك مودعةً.....

لتنسدل ستارة ظلماء
تجعلني أبحث عن ذاتي من جديد!!
هل سيبدد وحشة ليلي قمرٌ ينير
وحشة ذاتي؟؟؟
أم هل ستدنو سيدة ذاك القمر
من عليائها
وتربتُ على أكتافٍ أوهنها حملٌ ثقيل؟؟
ماأنت أيها الليل؟؟؟
وبمجيئك قصةٌ وحكاية..
وبجوفك تكثر الآهات
ويذوب مداد الكلمات
رغم ظلمتك الحالكة
إلاّ أني أرى صفحات الأنين
بيضاء
أخطُّ عليها مداد الحنين والشوق
فبركان الألم يأبى إلاّ أن تنطلق حممه
ويفجر بنورها ظلامك الدامس
لتذوب معه حروف الشوق
حروف الألم الدفين
كلمات الجوى
والعشق الخالد
لتنساب بتوئدة وبطء
تتغلغل بين ذرات رمال شاطئ الأمس
لتقترب..
لتعانق..
ماء البحر الحزين
وتتوهج متوسدةً أمواجه
لتحملها ...
لتتعانق معها..
لتروي لها بحرارة جوفها الملتهب...
كم كان مسيرها إلى هنا
ملؤه الشوق
والحنين
ملؤه آآآآهٍ كتبت عبراتها
السنين
ملؤه صفحاتٍ خطتّها الأحزان
مكتوبُ عليها.....

أنتِ
أنتِ
يامن ملكتِ الزمان والمكاااااااان




ميمو
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03104 seconds with 10 queries