[صياد الطيور]

ختم فريقا ريال مدريد الثاني وفالنسيا الثالث مشوارهما في الليغا بخسارتين مستحقتين أمام إشبيلية الخامس وأوساسونا الرابع أفرزتا حسم الصراع على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.
ففي المباراة الأولى على ملعب سانشيز بيثاخوان, وأمام الآلاف من الجماهير الأندلسية واصل إشبيلية مسيرته المظفرة في نهاية الموسم, محققا فوزه الكبير الثالث في أقل من أسبوع وكان على حساب ضيفه ريال مدريد.
فبعد إحرازه لقب كأس الاتحاد الأوروبي وفوزه على برشلونة في المرحلة 37 من الدوري ختم إشبيلية مشواره في الموسم الحالي بفوز مستحق 4-3 على ريال مدريد, لكن الفوز لم يحقق رغبات الأندلسيين في الظفر ببطاقة أوروبية (المركز الرابع) لأن أوساسونا فاز على فالنسيا الثالث وهي النتيجة التي لا تخدم أصحاب الأرض, بل على العكس فهي تصب في مصلحة ريال مدريد الذي قطع التذكرة المباشرة لدوري أبطال أوروبا لأنه احتفظ بالمركز الثاني بفعل خسارة مطارده فالنسيا.
نجح ريال مدريد في افتتاح التسجيل بعد مرور 15 دقيقة عندما استغل البرازيلي خوليو بابتيستا كرة أمامية من زميله الإنكليزي دايفيد بيكهام فحولها برأسه على يسار الحارس بالوب داخل الشباك بيد أن الهدف احتسب لبيكهام.
وبدا أن إشبيلية رد سريعا وبنفس الطريقة من كرة رأسية لمدافعه نافارو بعدها بدقيقة, لكن الحكم ألغى الهدف بداعي وجود خطأ على البرازيلي لويس فابيانو, ثم أهدر زميله الإيطالي ماريسكا كرة خطرة عندما سدد من على نقطة الجزاء إثر تمريرة من الأرجنتيني سافيولا, لكن كرته علت مرمى الحارس كاسياس في الدقيقة 19.
وضرب الريال بقوة من هجمة مرتدة سريعة, حيث مرر البرازيلي المخضرم روبرتو كارلوس كرة أمامية طويلة إلى الإنكليزي بيكهام الذي نجح في تمرير الكرة من بين قدمي الحارس في الدقيقة 25.
وفي ما يشبه ضروب الخيال نجح إشبيلية في هز شباك ريال مدريد ثلاث مرات في سبع دقائق, أول مرة من تسديدة ممتازة لخيسوس نافاس من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 27, والثانية كرة عرضية أخطأ إيكر كاسياس في تقديرها لتتهيأ أمام الأرجنتيني سافيولا الذي لم يجد صعوبة في إطلاقها قوية إلى داخل الشباك في الدقيقة 30, أما الثالثة فكانت من كرة عرضية للويس فابيانو إلى سافيولا الذي أودعها الشباك مسجلا ثاني أهدافه في المباراة في الدقيقة 34.
واستكمل البرازيلي لويس فابيانو فصول المسرحية وأضاف الهدف الرابع لإشبيلية من تسديدة على يسار كاسياس بعد تمريرة من زميله خيسوس نافاس في الدقيقة 45 وسط ذهول لاعبي الفريق الضيف.

في الشوط الثاني حاول ريال مدريد العودة إلى أجواء المباراة, بيد أن محاولاتهم بدت خجولة ولم تكبد حارس إشبيلية عناء التألق لصدها في الربع ساعة الأولي من عمر الشوط, وفي الدقيقة 60 مرر زيدان كرة بينية إلى بابتيستا الذي سدد بقوة من داخل المنطقة لكن كرته مرت بجانب القائم.
بيد أن الفرنسي زيدان أبى إلا أن يختم مسيرته مع ريال مدريد بهدف في آخر مبارياته مع نادي العاصمة في من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء إثر ضربة ركنية في الدقيقة 71.
وكاد البرازيلي دانيال ألفيس يضيف هدفا خامسا لإشبيلية لكن تسديدته ارتدت من القائم الأيسر لمرمى ريال مدريد في الدقيقة 86.