كذلك كان مارتن ماكجينيس , أحد قادة الجيش الإيرلندي الجمهوري الذي سجن بتهمة الإرهاب , إلا أن الحال سرعان ما تغير بتغير السياسات الخارجية , و الداخلية البريطانية , ليصبح الإرهابي الملقب ب(عراب الجيش الإيرلندي الجمهوري) عضوا في الحكومة الإيرلندية يُستقبل استقبال القادة العظام ..

كتاب يتحدث عن ماك جينيس : مارتن ماك جينيس , من البندقية إلى الحكومة ..
هل الأمثلة تنتهي ؟ لا ...
فلقد كان مقاتلي الفيت كونج ( Viet Cong) الشجعان في فيتنام , يتعرضون و أهليهم إلى حرب إبادة منظمة بقيادة أمريكا و عملائها , ولكنهم دوما كانوا يُصفون بالقتلة و المجرمين , بينما يتمتع الأمريكيون بالألقاب و الأوسمة العسكرية على شجاعتهم المفترضة, أهل فيتنام الأصليون يسمون " إرهابيون "و "مجرمون ", بينما يطلق على الدخيل الأمريكي المعتدي لقب " مقاتلي الحرية " أو " Freedom Fighters" , فأي عدالة هذه ؟ و أي استخفافٍ بالعقول هذا ؟
مقاتلي الحرية" الأمريكيون , يتسلون بقطع رؤوس الفيتناميين " المخربين " !
نعم , هذا وجه من وجوه الحرب الاستعمارية (12) التي يخوضها المحتل ضد الأمم المستضعفة , ولأن الضحية اليوم هي أمة الإسلام , فلقد تكاثرت السكاكين عليها , و اجتمعت علينا الأمم كما يجتمع الأكلة على القصعة كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : "يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ..." (13)
اليوم , في ظل الحرب الإعلامية الشعواء و حملة تشويه الحقائق في المفردات المتداولة ,تعلق أمريكا على حادثة اغتيال الشيخ أحمد ياسين البشعة فتقول : إن أحمد ياسين هو قائد منظمة حماس الإرهابية , و لقد كان مشتركا في الإرهاب! (14) بينما لا يجد بوش غضاضة في وصف شارون برجل سلام ! (15)
معجم تزوير الحقائق الأمريكي , أكذوبات دنيئة سيحتفظ بها التاريخ في مزبلته