عرض مشاركة واحدة
قديم 16/05/2006   #5
شب و شيخ الشباب MesHaL
عضو
 
الصورة الرمزية لـ MesHaL
MesHaL is offline
 
نورنا ب:
Apr 2006
مشاركات:
131

إرسال خطاب MSN إلى MesHaL
افتراضي


ولأن الكذب لا يدوم , و الحرب الإعلامية على أعداء الرأسمالية الاستعمارية -مهما كانوا- لا يمكن أن تستمر بنفس الوتيرة , فإن جيفارا دخل التاريخ كبطل أرجنتيني مناضل , برغم أنف أمريكا و أقلامها المسعورة ...

هل الأمثلة تنتهي ؟ لا...

فهذا نيلسون مانديلا , الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1993 , يحمل السلاح لمقاومة السياسة العنصرية في جنوب أفريقيا بعد أن أعيته الطرق السلمية , فقاد الجناح العسكري للمؤتمر الإفريقي الوطني المسمى باللغو المحلية ب(Umkhonto we Sizwe) , و حوكم بتهمة الإرهاب و بقي حبيسا في سجنه لأكثر من ربع قرن , نعم , لقد استخدمت منظمته العسكرية نفس الأساليب التي يتبعها المجاهدون في يومنا , من سيارات مفخخة و إغتيالات سياسية و مهاجمة الموارد الحكومية , و قتل عددٌ ليس بالقليل من مدنييهم أثناء قتالهم المشروع لإنهاء التفرقة العنصرية (11) , إلا أن تحرير البلاد من المحتل و المغتصب , لابد أن يمر بتلك الطرق الوعرة , و التضحية من أجل الحرية , لابد أن تتحملها الشعوب كما يتحملها المناضلون المسلحون , لأن ثمرة الكفاح المسلح من أجل قضية عادلة , تنالها الشعوب كما ينالها المناضلون , ولذا , يجب على الطرفين تحمل المشقة .



قبل 3 عقود من الزمن , لم يكن نيلسون مانديلا صاحب جائزة نوبل للسلام إلا إرهابيا يقضي مدة محكوميته في زنزانته.ولم يكن تنظيمه إلا تنظيما "إرهابيا" يقاتل المعتدي بالإغتيالات و المفخخات ..

تغير الخطاب العالمي اتجاه نيلسون مانديلا و منظمته , و انحسر مقدار الدعم الغربي لحكومة جنوب أفريقيا العنصرية في ظل تنامي قوى المواطنين السود في أمريكا و سن قوانين أمريكية لمحاربة العنصرية , فسقط قناع الخداع الغربي العنصري عن وجه الحقيقة , ليصبح إرهابيو الأمس , أبطال السلام اليوم ..



قضى نيلسون مانديلا أكثر من ربع قرن في سجون العنصرية

وهل الأمثلة تنتهي ؟ لا..

فكان القائد الإفريقي جومو كينياتا , يقوم ثورة الماو الماو (Mau Mau) التحررية ضد الاستعمار البريطاني في كينيا بين عام 1952 وعام 1960 ميلادي , و كانت وسائل الإعلام حينها تصفهم بالمتمردين (insurgents) في ظل الهيمنة البريطانية الإعلامية , و لم يكن رجل إفرقيا العجوز إلا إرهابيا في نظر الغرب , و لكن انتصار الثورة في كينيا و تنصيبه كأول رئيس لكينيا المستقلة , أنسى العالم إرهابه المزعوم , و انتهى مفعول السحر الإعلامي و تكسرت مجاذيفه على شاطئ الواقع الجديد

null


جومو كينياتا , من زعيم إرهابي , إلى رئيس دولة منتخب .

هل الأمثلة تنتهي ؟ لا...
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02324 seconds with 10 queries