لو أردته أنا لما وصل اليك
تقفين هناك
معه
في المكان ذاته
الذي اعتدنا الوقوف فيه
تتصرفين كبلهاء
تلقين علي نظرات
من حين لحين
وبابتسامة فخر ...
او تنسين يا عزيزتي
أنني لو اردته انا
لما وصل إليك
تفرحين بكلماته الملونة
وانت لا تدرين
أنها تقصدني انا
لكنها على الطريق تاهت إليك
انظري إليه ...
أترين عينيه
وتفاصيل وجهه
وشكل يديه
الحزن .. والشوق الكامن في عينيه
صنعي أنا
لازال يدع لحيته
بالشكل الذي أنا أحبه
وشكل يديه رسمته أنا
بكلماتي
خذيه
فأنا لا أعيد كتابة
رواياتي القديمة
ولا أفكر ...
ان القي التفاتة
على ما مضى
خذيه...
لكن أرجوك
لا تختالي أمامي
وكأنك محملة
بغنائم الحرب
فلم يبقى منه
سيدتي
إلا حطام مدينة
ورماد عواطف
ضحية انت ...
يا صديقتي
تبنين مشاعرك
على انقاض
وجثث
هنيئاً
لك . . . به
لأنني لو أردته
أنا
لما وصل إليك
|