تجلس في زاوية حزينة من مكان مليء بالعهر, صبيتان بعمر الغباء , تنتظران , تراقبان.
عيونهما معلقة على العاهرات وحائرة بأمرها.
هما أيضا تريدان أن تتطاولا الى نظرات الشبان , تفشلا , تقنطا و تقررا أن تضحكا.
أحداهن تسأل عن النهود الواسعة المستعرضة الواثبة , مستغربة الأنوف السويدية المدببة والرموش الأبدية.
كل الفحول تستعرض أكتافها للصبيتين اللتين ملتا الأكتاف, ماذا تفعل بالأكتاف ؟
تنكشا , تنفشا الشعر, تهزا الرأس , تطلقا العنان للضحكات ولكن عبث ,, فقط تلك العاهرات و بكل الرواق الشلكاتي تدخلا العالم بدوامات المحن الأبدي .
ماذا تفعلان هنا ؟ هذا مكان للذئاب تطلق فيه نداءات الاستزواج, وتستجيب الذئبات بكل سرور, الذئاب تعرف ماذا تطلق وماذا تستزوج.
هذا ليس درس بالعهر ياطفلتاي السخيفتان, فلتحل عليكما لعنة أبالسة سهارى وأخواتها.
مع هذا القطيع لن ينفع تقطيع القمصان, ولا رفرفة أجنحة العيون البريئة. ولن ينفع الانتباه الشديد لأساتذة الاستعراض , فلن ينشر على شرفكما ذيل أي من الطواويس الصغيرة الرأس , فالأذيال تنشر على قلة الشرف.
انتبها , فبعض العاهرات قد تستحلي قطف احداكن , تغييرا مؤقتا عن الأذيال التقدمية للطوواويس.
مدري عووووووووو,,,, مدري نيوووووووووووو.
يا طالب الدبس من طيز النمس ... كفاك الله شر العسل
مافي الله لتروح اسرائيل.