لهفة ..ومن ثم الموت
رأيته هناك ..
طيف بعيد ومعتم ..
كان يناديني وكأني ضوء أو نجمة ..
تيبست في مكاني قليلا" ..ومن ثم
تلفتت حولي خوفا" من شيء لا أدري ما هو ..
واتجهت اليه ..بخطوات مرتجفة ..
وعندما اقتربت منه ... تذكرته جيدا" ..
وهناك كنا ..
وحدنا في هذا الوطن المظلم هو بجراحه وضماداته الناصعة الاحمرار ..
وأنا بملامحي الشهيدة ..
ضمني بشدة وقال لي ..
سأرحل الآن ..
وأترك لك جراحي أمانة " ..
فرتبها في قلبك جيدا" ..
وكلما أوشكت على الالتئام .. افتحها مجددا" ..
لكي تتذكرني ..
وتتذكر صورة قاتلي ..
وقاتلك ..
ومضى دون أن أنبس بكلمة ..
فأحسست بقلبي يتمزق ..
وينزف بشدة ..
فصرخت بصوت جريح ..
لقد وصلتني الأمانة ..
ولكن لن يكون هناك .. من قاتل لي ..
وستعود الي يوما ما ...
لندوس على قبر قاتلك .
..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
|