اقتباس:
ويقول من رآني فقد رآى الآب وأنا والآب واحد وأنا الألف والياء أنا البداية والنهاية وهنا يظهر المشيئة والطبيعة الإلهية
وهناك الكثير من الأمثلة إن أحببت أوردها لك ولكن تريدون التكذيب لمجرد عدم الإعتراف بالخطأ أو لمجرد التكذيب
|
كل الجمل أعلاه لا تدل على ألوهية المسيح بل هي جمل حمالة أوجه يمكن تأويلها على أنها تدل على ألوهية المسيح.
وسبحان الله عندما تريدون يصبح الانجيل كتاب يتم تفسيره حرفيا !!
وعندما تريدون يصبح رمزيا ومجازيا !! وفي كلتا الحالتين لا يوجد ضابط لغوي أو قواعدي يحكم ذلك.
أي عاقل يدرك أن هذه الجملة لا تدل على رؤية الله الرؤية المباشرة الفعلية لأنه كما ورد في إنجيل يوحنا
(( الله لم يره أحد قط )) 1 : 18
يوحنا 5 : 37 : (( والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط
ولا أبصرتم هيئته ))
رسالة يوحنا الأولى 4 : 12 (( الله لم ينظره أحد قط ))
بولس في 1 تيموثاوس 6 : 16 عن الله : (( الذي لم يره أحد ولا يقدر أن يراه ))
وبالتالي يستحيل أن يكون قصد السيد المسيح أنه إله أو أن له طبيعة ألوهية وإنما هو تعبير على أنه رسول الله
ودليل على وجود الله وأن مافعله من معجزات هي معجزات الله و تدل عليه.
متى [10/40] : (( من يقبلكم يقبلني و من يقبلني يقبل الذي أرسلني )) .
وفي القرآن تجد جمل ولكنها أوضح بسبب قوة اللغة المستخدمة:
كقول الله للرسول (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ))
و قوله تعالى : ((من يطع الرسول فقد أطاع الله )) النساء : 80.
أنا سأضع النص الكامل الذي وردت فيه جملة المسيح عليه السلام (أنا و الآب واحد) وأترك الحكم لأعضاء
المنتدى ليفهموا حقيقة قصد المسيح وحقيقة نزعكم لجمل المسيح من سياقها وتفسيرها على هواكم وإتهامكم
له بإنه إله وإصراركم على ذلك وهو سيتبرأ من هذا يوم القيامة وسيتبرأ من كل من أصر على ذلك.
(( فتناول الْيَهُودُ، أيضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: أَرَيْتُكُمْ أَعْمَالاًصَالِحَةً كَثِيرَةً مِنْ عِنْدِ أَبِي، فَبِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» فأجابه اليهود قائلين : ليس من أجل الاعمال الحسنة نرجمك ولكن لأجل التجديف (الكفر)، وإذ أنت إنسان تجعل نفسك إلهاً فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي شَرِيعَتِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ ؟ فَإِذَا كَانَتِ الشَّرِيعَةُ تَدْعُو أُولئِكَ الَّذِينَ نَزَلَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ آلِهَةً وَالْكِتَابُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ فَهَلْ تَقُولُونَ لِمَنْ قَدَّسَهُ الآبُ وَبَعَثَهُ إِلَى الْعَالَمِ: أَنْتَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: أَنَا ابْنُ اللهِ ؟))
فإذا المسيح نفسه أفهم اليهود و العالم من بعده أن المقصود ليس الألوهية كما نفهمها نحن التي تقتضي أنه إله
أو ذو طبيعة لا هوتية لا على العكس وإنما المقصود بها أنه يحمل كلمة الله الانجيل وبأنه حتى اليهود لقبوا بهذا اللقب
عندما نزلت إليهم كلمة الله التوراة.
وأنا قلت لك ونكرر أن الجمل التي تذكرها جملة تحتمل التأويل.
الله عندما يتحدث عن نفسه كإله فهو يتحدث بقوة ووضوح وبما لايدع مجال للشك و التأويل في طبيعة المتكلم.
شوف مثلا لما نادى الله موسى وعرفه بنفسه كيف كانت الصيغة في القرآن :
((فلما أتاها نودي ياموسى 11 إني أنا ربك فإخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى 12 وأنا إخترتك فإستمع لما
يوحى 13 إني أنا الله لا إله إلا أنا فإعبدني و أقم الصلاة لذكري 14 إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى15 فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها وإتبع هواه فتردى (خسر وهلك) 16))
جمل صريحة واضحة لا تدع أي مجال للتفكير ومينة على بعضها:
- إني أنا ربك
- إني أنا الله لا إله إلا أنا
- فإعبدني
- أقم الصلاة لذكري
- إن الساعة آتية أكاد أخفيها
إذا الله عرف ويعرف دائما عن نفسه بجمل قوية جدا واضحة لا لبس فيها !!
ثانيا ألوهية الله تقتضي مننا عبادته فقال لموسى إعبدني
وتقتضي رفع الصلاة له والتقرب منه
ثم شدد الله على موضوع هام جدا وهو أنه يعرف موعد قيام القيامة والوحيد الذي يعرف ذلك.
المسيح في الانجيل شدد على أنه لا أحد يعرف متى يوم القيامة سوى واحد وهو الله...
و المسيح لم يطلب من أحد عبادته هو لا بناسوته ولا بلاهوته ولم يطلب من أحد أن يصلي له ويسجد له هو.
اقتباس:
ولكن تريدون التكذيب لمجرد عدم الإعتراف بالخطأ أو لمجرد التكذيب
|
خلونا نكون صريحين نحن بالذات ليس لنا أي مصلحة في الكذب كمسلمين لأننا لسنا طرفا مباشرا في الموضوع
في الحقيقة إن هناك جهتين فقط لهما المصلحة في الكذب وإخفاء الحقائق اليهود وأنتم كمسيحيين مثلثين لا موحدين
هم من جهة يريدون تبرير عدم إيمانهم بالمسيح وعدم إتباعه وتبرير قتله وبالتالي كلنا نعرف وصفه لهم
بالجنون والكفر وبأنه إبن زنى و إتهامهم الصريح لمريم عليها السلام بذلك
ومن جهة أخرى بعد ظهور الاسلام أصبحتم في موقف
فكري حرج جدا فإختفت الكثير من المخطوطات الأصلية
و النصوص المكتوبة باللغات الأصلية وتصرون على فكرة أولهية المسيح رغم الانقسام المسيحي المسيحي حولها
و حول طبيعة المسيح ومشيئته وغير ذلك.
الاسلام تذكر دائما يامحبة أن وكل مسيحي ليس طرفا في المشكلة وليس الاسلام هو من أوجد المشكلة
الاسلام هو حل للمشكلة فقط.
لأن الخلاف حول شخصية المسيح كان موجودا حتى قبل ظهور الاسلام بين المسيحيين
- طوائف رأت أنه إله
- طوائف رأت بأنه إله وتوالد بشكل مادي من الله (طوائف لم تعد موجودة)
- طوائف أنكرت ألوهيته تماما (وهذه أحرقت و قتلت و طوردت ومابقي منها تحول للاسلام عند ظهوره)
ناهيك أنه على الطرف الآخر اليهود وما يقولونه عن المسيح وأمه.
فنحن في الحقيقة وعمليا ليس لدينا مصلحة بالكذب فنحن لدينا رسول جديد وكتاب جديد و شريعة جديدة
ولا تؤثرون علينا كمسيحيين أيا كانت طبيعة إيمانكم وإن كان من أحد يكذب فهو اليهود أو أنتم أو كلاكما .
آسف للاطالة.