لا يختلف اثنان على قوة ومتانة المنتخب البرازيلي، كما أن مجموعته التي جاء بها لن يعاني فيها أي شيء، وسيكون عبوره للدور المقبل مجرد مسألة وقت ليس إلا، حيث يلعب إلى جوار منتخبات كرواتيا، اليابان وأستراليا وجميعها منتخبات تقل شأنا عن تاريخ البرازيل الحافل.
ويملك المنتخب البرازيلي تاريخا عريقا في المونديال، في حين ستكون المنتخبات الثلاثة في صراع ثلاثي على بطاقة التأهل الثانية ، وبالتالي فإن الفريق الذي سينجح في التعادل أمام البرازيل سترتفع أسهمه بشدة في الوصول للدور الثاني في النهائيات التي وصفها كارلوس البرتو بيريرا المدير الفني للبرازيل بأنها ستكون بمثابة الحرب العالمية الثالثة ، بل زاد على ذلك وأكد أن فريقه سيلقي منافسة شرسة من ألمانيا وإيطاليا، رغم أن ماردونا أسطورة الكرة الأرجنيتية رشح البرازيل للقب رغم توقعه بوجود منافسة قوية من انجلترا وألمانيا، ثم استبعد الأرجنتين من المنافسة تماماً .
البرازيل .. بيريرا ورنالدو هل يدخلا التاريخ ؟
يدخل الفريق الأول على مستوى العالم هذه البطولة بمجموعة كبيرة من نجومه يتقدمهم رونالدو الذي تمسك به بيريرا رغم انتقادات بيليه المتتالية له، وقال بيريرا: " رونالدو يعتبر إحدي الركائز الأساسية بمنتخب السامبا، ولم أفكر ولو للحظة في استبعاده من التشكيلة المشاركة بالمونديال" ، وأضاف :" أتوقع تألق رونالدو بمونديال ٢٠٠٦،لأنه رجل المهام الصعبة. وناشد باريرا وسائل الإعلام المحلية في البرازيل مساندة رونالدو بدلاً من تحطيم مستقبله مبكراً " وستكون مشاركة رونالدو في مونديال ٢٠٠٦، هي الرابعة من نوعها، حيث يسعي للفوز بالكأس الذهبية للمرة السادسة في التاريخ.
المنتخب البرازيلي
وإذا نجح رونالدو في قيادة السامبا للفوز بمونديال ألمانيا، فإنه سيعادل رقم الملك بيليه في عدد مرات الفوز بنهائيات كأس العالم، والبالغ ٣ مرات، حيث سبق للجوهرة السوداء الفوز بالمونديال أعوام ٥٨، ٦٢، ١٩٧٠.
أما النجم الثاني رونالدينهو فقد سانده بيريرا أيضاً وقال أن رونالدينيو الغائب عن المنتخب منذ 8 شهور سيؤدي بالتأكيد مثلما يفعل في الدوري الأسباني مع برشلونة، وقال بيريرا:" الناس تريد ان يؤدي رونالدينيو مع المنتخب بنفس الطريقة التي يؤدي بها مع برشلونة لكن يجب عليهم ايضا ان يدركوا ان اللاعب لم يشارك مع المنتخب منذ ثمانية اشهر" .
وأعلن الجهاز الفني للبرازيل مبكراً التشكيل الذي سيلعب به أولى مبارياته أمام كرواتيا، والذي لا يختلف كثيراً عن تشكيل السامبا في التصفيات، ويتكون من ديدا في حراسة المرمى وخط دفاع رباعي يضم كافو وخوان ولوسيو وروبرتو كارلوس بينما يلعب ايمرسون وزي روبرتو في خط الوسط إضافة الى رباعي الهجوم رونالدو ورونالدينيو وأدريانو وكاكا .
وفي الحقيقة فأن البرتو رغم تصريحاته المتحفظة فأن على أرض الواقع لا يكمح فقط للقب السادس للسامبا، لكنه سيكون الثاني له مع البرازيل التي فازت تحت قيادته بكأس العالم 1994 ، كما اوصل 3 منتخبات عربية الى نهائيات كاس العالم وهي منتخبات الكويت (1982) و الإمارات العربية المتحدة (1990) و السعودية (199.
رونالدو يقبل كأس العالم 2002
ويقول تاريخ المونديال أن البرازيل شاركت في جميع نهائيات كأس العالم لكرة القدم منذ عام 1930. كانت اول مباراة دولية للبرازيل عام 1914 وفيها خسرت امام الأرجنتين 0 - 3 واكبر فوز لها كانت في عام 1949 على بوليفيا 10 - 1 واقسى خسارة كانت في عام 1920 على يد أوروغواي 0 - 6 . فازت البرازيل بنهائيات كأس العالم لكرة القدم 5 مرات في الأعوام 1958 ،1962 ، 1970 ، 1994 ، 2002 وكانت ترتبها الثاني عامي 1950 ، 1998 والثالث عامي 1938 ، 1978 والرابع عام 1974 ووصلت الى الدور الربع نهائي عامي 1954 ، 1986 .