شرح القداس الإلهي.................
شرح القداس الإلهي
† يجيب الشعب على كل هذه الطلبات " يا رب ارحم " هذا الجواب البسيط يحمل كل اللاهوت و كل الفكر المسيحي، " ارحم " من الفعل رحم و هذا الفعل بالعبرية يعني رحمة و صلاح و رأفة و خير أي أننا نطلب من الله أن يسبغ علينا كل مراحمه.
† بعد ذكرنا الكلية القداسة .......لنودع أنفسنا........
أي أننا نطلب معونة والدة الإله و جميع القديسين لكي نستطيع أن نودع حياتنا و ذواتنا للرب، و كما نذرت العذراء ذاتها هكذا لنتمثل نحن بها واضعين ذواتنا كعبيد للرب " ها أنذا أمة الرب" و هنا تعليم فريد أن نودع بعضنا بعضا، كل إنسان مؤمن مسئول عن الآخر لأنه علينا أن نطلب الخير للآخرين كما لأنفسنا بحسب ما تعلمناه من المسيح.
† بعد ذلك يتلو الكاهن أفشين ينهيه بإعلان ثالوثي " لأنه ينبغي لك كل تمجيد و إكرام و سجود أيها الآب و الابن و الروح القدس"..
" المصلين معنا" المجتمعون في الكنيسة هم الذين قبوا الدعوة الإلهية للعشاء، حضروا لكي يشتركوا في الحضور و المشاركة الإلهية الثالوثية في هذه الخدمة و هنا تأتي كلمة " آمين " لتؤكد أن الشعب يسعى و يستعد ليكون كل فرد فيه بيتا مقدسا لله.
‡ الأنديفونات:
1- " بشفاعات والدة الإله يا مخلص خلصنا".
في هذه الترنيمة تعليم عقائدي عن شفاعة والدة الإله، نطلب شفاعة والدة الإله العذراء مريم لكي يخلصنا يسوع ( طلبة الأم تقتدر عند السيد) مع التأكيد عل أن الخلاص يأتي من المسيح الإله أما مريم العذراء و القديسون فهم يتشفعون بنا أمام السيد، القديسون ليسوا وسطاء بالمعنى الحرفي للكلمة " لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله و البشر هو الإنسان يسوع المسيح" ( 1 تي 2: 5) المسيح هو الوسيط الوحيد و لكن القديسين مجار حية بها تتدفق نعمة الفادي الوحيد.
إن شفاعة القديسين تستمد حقيقتها من الشركة التي تجمع المؤمنين - أعضاء جسد المسيح - فكما أن الأعضاء تخدم بعضها البعض في وحدة الجسد (1 كور: 12) هكذا المؤمنين بالصلاة كما كتب الرسول يعقوب في رسالته " إن طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها" ( 5: 16).
العذراء مريم صارت أمنا لأنها ولدت المسيح الذي ارتضى أن يصير بجسده أخا لكل واحد مننا، و لأنها أمنا تنظر إلى حاجتنا و ترفعها إلى السيد لذلك تدعى بحق الشفيعة الحارة و ملجأ العالم.
jesus i trust in u
فإذا يأس الإنسان من الله ...سقط في بحر الإلحاد
و إذا يأس الإنسان من الناس ..سقط في بحر العداوة و البغضة..
و إذا يأس الإنسان من نفسه ..انتهت المعركة بالاستسلام
|