أصداء أنثوية
أدمنتُ الاختباء ..هربا من
رجل صوروه لي
خليفة هارون الرشيد
يبحث عن أنثى يضم
جسدها .. لأوسمته الذكورية
خلسة
من اعين حراسي
وغيرة بنات جنسي
سرقتُ ..
عذرية فينوس
وإغواء المجدلية
وأمومة العذراء ..
وسطوة زنوبيا ..
وحكمة أثينا ..
أيقنتُ أنه من وراء ستائري يكتبُ التاريخ بإصبعي
و أن الطبيعة تخلق وتتجدد
والحياة تنبع وتولد
في جسدي
فأنا الأنثى
و أنا الطبيعة
و أنا الخلق
وأنا الأمومة
أسمي حواء ...
فلا داعي للاختباء ...
خصلات شعري .. محض عورة
وتحت اقدام أمومتي مفاتيح السماء
هاربة من الشرقِِِ
من حيثُ نخاف الذكر
ونؤله الذكر
وننتزع قلبه من حشاه
ونعيد جبله من حجر
طفلة
أنثى
أمرأة
لا فرق
فأنا ناقصة ... في ميزان الشرق
أستجدي بين قضباني
لحظة عشق
علموني ان
الفكر ذكر
والصوت ذكر
والحلم ذكر ..
وان الدمعة انثى
والاستكانة أنثى ....
علموني
أنني أخرجت أدم من جنته
وان صوتي حرام ..
وجسدي .. أثم ..
وأفكاري .. ثورة ..
علموني
أنني محض دمية جميلة
وأنني ذليلة
أعيش حتى الأن
بشريعة القبيلة
|