عرض مشاركة واحدة
قديم 03/05/2006   #8
صبيّة و ست الصبايا لاوديسا
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ لاوديسا
لاوديسا is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
مشاركات:
1,778

افتراضي


معك حق هاني


راح حاول كل فترة اكتب عن كل اسطورة لوحدها
ان شالله اتوفق



تقول الأسطورة الأغريقية كما وردت في الإلياذة لهوميروس :

ان الإله ( زيوس ) وإله البحر ( بوزيدون )
تعاركا من اجل الفوز بالإلهة الفاتنة "ثيتس" !
ولكن أتتهم نبؤة تقول انه سيولد لها
من الذي ستتزوجه ولدا ًسكون اعظم من ابيه شأناً واعز مكانة !
وبما ان النفس مجبولة على الغيره فقد نهشت قلبيهما الغيره
من هذا الولد الذي لم يولد بعد!
آثرا نفسيهما على ولد سيفوقهما مكانة !
وكان ان صرفا النظر عن الفوز بقلب الإلهة (ثيتس)
بالنظر لبعض حال الآباء تجاة ابنائهم الذكور نرى نوعا من تلك الغيرة اليس كذلك ؟
تمضي الأسطوره في فصولها لتقول لنا :
ان (ثيتس) تقترن كارهة برجل من البشر هو ( ببليوس)
لأن أي ألهة لا يتحمل ان يزاحمه احد على مكانته

نتوغل في الأسطورة قليلا لنبتهج
ونحن نرى نتاج هذا الزوج المختلط بين الألهة (ثيتوس )
وبعلها البشري النبيل ببيلوس !
انجبت( ثيتوس )الجميله ابنها الجميل( آخيل )!
كان (آخيل) اغريقيا وسيما بارع الحسن
شديد الفتنه تبارت في هواه كلا من الألهة هيرا والألهة اثينا !

وبما انه كان اغريقيا اصيلا
كان يعرف فنون الحب و يميل إليه و لكنه يرفض
ان يسلم قلبه لإمرأة و يرى أن الرجولة لا تكتمل للفتى
إذا هو استهوته عيون الفاتنات
أو بكت عيناه من فرط الصبابة"!!
حقيقة الأمر انه كان فتى ذو شكيمة قوية
جلبت له امه "شيرون" ليعلمه الحرب
و (فونكس ) ليعلمه البلاغة فأدرك من الفنين نصيب وافر.
و عندما خيرته أمه بين أن ينعم بحياة الهدوء و الرغد
أو حياة المجد و الفخر صاح"بل المجد يااماه !

نشأ (آخيل) فارسا مغوارا وبما انه وحيد أمه
فقد خافت عليه من اهوال الحرب وان ينجرف اليها ومن ثم تفقده !
وعندما علقت الحرب بين الأغريق والطرواديين
ابعدته امه الى( سيروس )وخبأته
بين فتيات ملك (نيكوميد) الفاتنات !
كان الإغريق بحاجة الى بطل ملهم
وكانوا مؤمنين بنبؤة العرافة !
بحثوا في كل مكان عنه الى ان وجده
( عوليسس) هناك بين الفتيات الجميلات و قد يكاد يفوقهن حسناً !
احتار به (عوليسس) وكيف له ان يكشفه
ففكر في حيلة بأن يرمي بمجموعة من الجواهر وسيف بين الجميع
وينتظر من سيختار ماذا ؟
ومن بين الفتيات التي تسابقن على الجواهر
امتدت يد الفارس الوسيم (آخيل) الى السيف وانتشله !
فعرفه (عوليسس) واصطحبه الى حرب طروادة لأسترجاع الجميلة (هيلين) زوجة الملك الإغريقي (مينلاوس ) والتي اختطفها الشقي (باريس )!

تقول الاسطوره ان ام اخيل( ثيتوس) نشدت له الخلود حين ولادته فأمرتها الألهة ان تغمره في بحيرة الخلود !
امسكت به من كعبه وغمرت جسدة الصغير في الماء ابتل الجسد كله ماعدا كعبه !
تخبرنا الأسطورة أيضاً ا ان الكعب كان نقطة ضعف ( آخيل) وانه لن يموت الا اذا سددت له طعنة او صوب له سهم في كعبه وقد كان !
انتهت حياة هذا الفارس الخالد بسهم وجه الى كعبه فمات بعد حياة طويلة خاض فيها حروبا واجه فيها الموت مئات المرات وفر الموت من وجهه مولولاً!
تعرف (نقطة الضعف ) في علم النفس بكعب آخيل !

--------------------------------------------------------

لننظر الى اعماقنا لنبحث عن كعب آخيل في انفسنا

ونحاول ان نجد له علاجا قبل فوات الاوان


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03689 seconds with 10 queries