[عاشق من فلسطين]

سماءي تكتسي حزنا"..
وأيامي مرور الريح
في كهف ..
صدى نفسي يمزقني
وأرضي تستفيق الآن من نوم ..
أهيم على جهات الأرض ملتحيا" ..
نزيف العبد
في سوق لبيع الذل ..
كم طروادة مرت
ولم تأتي أساطيري ..
وكم زيتونة ذبلت
على أنهار أجدادي ..
..
ألا يا أنت هل كنت ..
خروج الذئب في غابات
أزهار ..
ضعيفا" في زمان العرف
لم ينوي مغادرتي ..
ولكني سئمت العيش
في منفى لأولاد الدموع
بكوا
بلا تاريخ يلهمهم ..
سوى الأحجار ما عرفوا ..
تعابيرا" عن الأحساس ..
...
ألا يا أنت هل أنت
رحيل الأم عن أشبال أدغال ..
تراني كنت منتشيا" ..
رأيت الصيد لا يكفي
جميع الناس ..
هل أجتاح مملكة الخلود ..
لكي أموت بلا شعور
ينحني فوق الصليب ..
يضيع في سراديب الاله ..
...
أعيش على فتات الحلم ..
أروي قصة الأوهام
في أقمار ملحمتي ..
أتوه عن الرسوم
وأنتمي للحلم
فوق زفير أوجاعي
المحاصرة ..
وأنت جنون طوفان الرفات
الغابر الشهوات ..
كم أحببت أمجادا" معلقة
على أسلاك عوسجنا
المحيط بكل خطوات الوجود ..
...
ألا يا أنت كم فجرت أفئدة
على حبل قصير العمر
ملتفا" على أعناق أجراس ..
تنادي العيد منتشيا"
بثلج دافئ الوقع ..
احتضار متعب
على كفيك أعلنه
انكسارا" ..
يا غيوم الأمس اغتربي
خريفا"
أو ربيعا"
أو شتاء" ..
صيفنا سئم الغموض ..
كرومنا عصرت خمور
النشوة
الصحو
التشبث بانتماء
منهك الأطراف
في ثغر يقبل عرسنا ...
أواه كم ركعت جباه
في صلاة الله للانسان ..
والاعجاز مفتاح
لنزوتنا ..
أليس الله مفتعلا" من الاعجاز ..
أم اعجازنا خلق الاله ..
وكيف أصبحنا نعاجا"
دونما راع ..
...
هبيني بعض الحاد ..
وكفر
في صنيع الخلق
للانسان .. اني خائف منك ..
تراك لم تكوني يا غريبتنا..
ترانا قد خلقنا دون أقدار اليك ..
فاعذرينا ان كفرنا ..