الموضوع: الالحاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 30/04/2006   #9
شب و شيخ الشباب محمد ابراهيم
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ محمد ابراهيم
محمد ابراهيم is offline
 
نورنا ب:
Nov 2005
المطرح:
في بيتنا
مشاركات:
5,722

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : محمد ابراهيم
ويتبع بانواع الالحاد
أنواع الإلحاد

بسبب التعريف الغير واضح المعالم لمصطلح الإلحاد و وجود تيارات عديدة تحمل فكرة الإلحاد ,
نشأت محاولات لرسم حدود واضحة عن معنى الإلحاد الحقيقي وأدت هذه المحاولات بدورها الى تفريعات و تقسيمات ثانوية لمسطلح الإلحاد, وتبرز المشكلة إن كلمة الإلحاد هي ترجمة لكلمة لاتينية وهي Atheos وكانت هذه الكلمة مستعملة من قبل اليونانيون القدماء بمعنى ضيق وهو "عدم الإيمان بإله"
وفي القرن الخامس قبل الميلاد تم إضافة معنى آخر لكلمة لحاد وهو "إنكار فكرة الخالق الأعظم" ولكن لم يتم تحديد تفاصيل هذا الإنكار وعما إذا كان الإلحاد نتيجة دراسة معمقة او سطحية فهناك البعض ممن ينكرون وجود الخالق الأعظم بمفهوم الديانات السماوية ولكنهم يعيشون في غابات الأمزون وغير مطلعون على الحضارات وهناك اديان روحية مثل البوذية و الطاوية لها مفاهيم يعتبرها اهل الديانات التوحيدية إلحادا وهل يكفي ان يشكك المرأ بفكرة الخالق الأعظم ليكون ملحدا ام يجب ان يصاحبه عدم ايمان بأي قيمة روحية ملموسة وإذا كان للملحد قيمة روحية او معنوية غير الدين يؤمن به فلماذا يعتبر هذه القيمة الغير ملموسة بحواس الإنسان اكثر منطقية و عقلانية من فكرة الدين وهل يكفي ان يطلع شخص على دين واحد او دينين او ثلاثة ليقرر الإلحاد ام يجب عليه ان يطلع على جميع الديانات من البدائية الى البهائية وجميع الفلسفات من أرسطو الى سارتر ليقرر ليعلن إلحاده وفي النهاية ماهو الفرق بين شخص إستغرقه عقود من الدراسة ليعلن إلحاده وبين شخص اعلن الإلحاد لأسباب شخصية او نفسية او إجتماعية او سياسية.
كل هذه التعقيدات ادت الى محاولات لتوضيح الصورة ونتجت بعض التصنيفات للإلحاد ومن ابرزها:
  • إلحاد قوي أو إلحاد ظاهر وهو شخص ينكر بصورة علنية وجود أي إله[15]
  • إلحاد ضعيف أو إلحاد مبطن وهو شخص لا يؤمن بوجود أي إله ولكنه لم يعلن ولم ينفي إيمانه هذا على الملأ [16].
هذين التعريفين كانتا نتاج سنين طويلة من الجدل بين الملحدين أنفسهم ففي عام 1965 كتب الفيلسوف الأمريكي من أصل تشيكيأيرنست نيجل (1901 - 1985) "إن عدم الأيمان ليس إلحادا فالطفل الحديث الولادة لايؤمن لأنه ليس قادرا على الإدراك وعليه يجب توفر شرط الإنكار لوجود فكرة الإله" [17]. في عام 1979 قام الكاتب جورج سمث بإضافة شرط آخر الى الملحد القوي الا وهو الإلحاد نتيجة التحليل و البحث الموضوعي فحسب سمث الملحد القوي هو شخص يعتبر فكرة الإله فكرة غير منطقية و غير موضوعية وهو إما مستعد للحوار او وصل الى قناعة في إختياره و يعتبر النقاش في هذا الموضوع نقاشا غير ذكي [18].
وأوضح سمث إن هناك فرقا بين رجل الشارع البسيط الذي ينكر فكرة الإله لأسباب شخصية او نفسية او إجتماعية او سياسية و الملحد الحقيقي الذي و إستنادا الى سمث يجب ان يكون غرضه الرئيسي هو الموضوعية و البحث العلمي وليس التشكيك او مهاجمة او إظهار عدم الإحترام للدين [19] .
ولكن و بالرغم من هذه التوضيحات بقيت مسألة عالقة في غاية الأهمية لم تحسم لحد هذا اليوم وهو التطبيق العملي على أرض الواقع و الحياة العملية لفكرة الإلحاد فهناك بعض الصفات و الخصائص الجيدة التي يشجع الأديان الإنسان على إتباعها ويقوم اتباع الدين بمارسة هذه التعاليم إيمانا منهم إن إلها متكاملا امر بها و قد يشترك بعض هذه المفاهيم و التصرفات مع بعض مفاهيم الملحد الحقيقي ومن اهمها ان الملحد الحقيقي و تابع دين معين قد يلتقون في فكرة إحترام وجهة نظر المقابل و عدم إستصغار او تحقير اية فكرة إذا كانت الفكرة مبعث طمأنينة لشخص معين ويجعله شخصا بناءا في المجتمع فالسؤال المطروح و المثير الجدل هو ماهو التطبيقات العملية او إسلوب الحياة الذي يجب على الملحد إتباعه وعما إذا كان هذا الأسلوب فريدا من نوعه ولم يشر اي دين او فلسفة اليها من قبل.
 
 
Page generated in 0.04363 seconds with 10 queries