نجري ونجري،
ثم لا نجد ما يكفي قوت أطفالنا.
نجري ونجري،
ثم نكمم أفواهنا خوفاً على قوت أطفالنا.
لا نخاف على لقمة العيش.
تخيلي واقعاً نعيش فيه،
رغم إختلافنا،
رغم تعدد أدياننا،
رغم تعدد مشاربنا،
رغم تعدد مواقفنا،
إسلاميون، ليبراليون، يساريون،
مؤمنون، ملحدون، أو بين بين،
لكننا رغم ذلك نحيا فيه كيدٍ واحدة،
يدٍ واحدة،
تسعى إلى هدف واحد: النهضة.
ثم لخروج من هذا النفق المظلم الذي ما فتأنا نجد أنفسنا فيه قرناً بعد قرن.
تخيلي!
تخيلي واقعاً نحيا فيه دون خوف من الفكر،
دون خوف من أن نفكر،
لا نخاف من الفكرة،
لا نخاف من العقل،
بل نحترمه،
بل نجله،
ونقول "قد أختلف معك في الرأي، لكني مستعد أن أموت من أجل حرية إبداء رأيك".
ونقول "بل فكر، وفكر، وفكر".
تخيلي!
تخيلي واقعاً لا يخاف الرجل فيه من رئيسه.
لاتخاف المرأة فيه من زوجها.
لا تخاف الأخت من أخيها.
لا يخاف الطفل فيه من والديه.
لا تخاف الخادمة فيه من سيدتها.
نحيا فيه دون خوف.
تخيلي واقعاً يصبح الرجل فيه سيدُ نفسه.
تصبح المرأة فيه سيدةُ نفسها.
يصبح الدين "شأنك الخاص".
يصبح المذهب "شأنك الخاص".
ويصبح الله للجميع.
تخيلي واقعاً مفعماً بالأمل،
يحل فيه الآمان محل الخوف،
يصبح فيه الأمل حاضرنا،
نحيا فيه أحرارا،
رافعي الرأس،
مستقيمي الظهور،
مبتسمين بكبرياء.
قلت لنفسي تخيلي!
فعدت إلى الحلم،
تخيلته من جديد،
فتنفست،
آه،
ما أجمل الهواء عندما يكون نقياً من الخوف والفزع.
وابتسمت.
elham.thomas@hispeed.ch
مدري عووووووووو,,,, مدري نيوووووووووووو.
يا طالب الدبس من طيز النمس ... كفاك الله شر العسل
مافي الله لتروح اسرائيل.