إن الناظر إلى حياة المرأة المسلمة في وقتنا الراهن
مقارنة مع أحكام الشريعة الإسلامية يجد اختلافاً كثيراً
حيث سمت الشريعة بالمرأة إلى أعلى رتبة ولكن البعد عن الشريعة
ومرور الزمن على ذلك جعل فهم الكثيرين منا منحرفاً في قضية المرأة و أحكامها في الأسلام
فحكم المسلمون في معاملتهم مع المرأة على العادات والتقاليد ونسبوها للإسلام
وهو منها بريء.
وكان للمرأة الدور الأكبرفي نشر هذه العادات والتقاليد حيث سعت إلى تطبيقها مغمضة العينيين
موقفة الفكر فعسى أن تزول هذه الغشاوة عن عينيها وهذا الجمود عن فكرها إن علمت حكمة الشرع فيما أوجبه لها فترد العادات والتقاليد وترجع إلى الشرع
لقد جاء الأسلام ليعطي المرأة حريتها وكرامتها فكان لها الدور الكبير في المجتمع
ولما تخلفت تخلف المجتمع معها ثم حاول المجتمع النهوض بها فنهضت بتقليد أعمى لايتناسب مع طبيعتها وقدراتها البشرية تحكمها العادات والتقاليد
فالبداية مع الذات فإن أصلحنا ذواتنا وتخلصنا من عاداتنا وتقاليدنا حررنا فكرنا وإن ألقينا ذواتنا على أكتاف غيرنا لإصلاحها والنهوض بها فقد تقع في أيدي المغرضين فيعبثون بها ويضعون لها أحكاماً تتناسب مع أذواقهم ناهيك عن صهر الذات في بوتقة الغير
للوصول إلى حل هذه المشكلة وتحرر المرأة الذي يكمن في فكرها لا في جسدها علينا معرفة مواطن الخلل والبدء بالأصلاح فمعرفة العادات والتقاليد الخاطئة أول خطوة لحل المشكلة ثم السعي لأزالتها ومعرفة الصائب منها للاستمرار عليه مطلوب أيضاَ
تنظر المرأة للحجاب على أنه حجب لها عن حقوقها وممارستها لدورها في المجتمع
وهو ما أبعد عن ذلك............
لا تـــحــــزن لأن الحزن يزعجك من الماضي
ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تحزن لان الحزن يقبض له القلب
ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح
ويتلاشى معه الأمل لان الحزن يسرُّ العدو
ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد
ويغيِّر عليك الحقائق
سعود الشريم
|