عرض مشاركة واحدة
قديم 27/04/2006   #1
شب و شيخ الشباب me2
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ me2
me2 is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
كحلون
مشاركات:
2,942

إرسال خطاب MSN إلى me2
افتراضي روبرت فيسك: كل شيء يتغير في معبد الحقيقة ‏بدمشق...


بعد أذن كريم .. خليلنا هالمقال المنقول هون شي يومين تلاتة .. بعدين انقلو على حصاد المواقع .


روبرت فيسك: كل شيء يتغير في معبد الحقيقة ‏بدمشق...‏




كنا في السابق نطلق على المبنى "معبد الحقيقة". عمارة شاهقة بعشرة طوابق على شكل مكعب بين اللون مع ‏لمسات بالكريمة بشارع المزًة في دمشق، نوافذها الضخمة المغطاة بالرمال لم تنظف أبدا، مجموعة من المصاعد ‏بالردهة تستغرق ربع ساعة لكي توصلك إلى الدور العاشر المخيف، يستقبل تمثال الرئيس حافظ الأسد يبدو وكأنه ‏منحوت من الزبد النباتي الأصفر الغامق.‏



هنا، تقابل قساوسة المعبد، مدخنين بلا توقف.. قدرهم يتطلب منهم العمل والتأكد من أن الصحافيين الأجانب ـ ومع ‏الأسف لهم، خادمكم روبرت فيسك أحدهم ـ يفهمون ويستوعبون القيم الإنسانية العربية القومية البعثية الأبوية الحنونة.‏



في أيام سوريا القديمة، كانت هذه المهمة بالغة المشقة لأي كبير أساقفة بالمعبد.‏


السيد إسكندر أحمد إسكندر كان وزيرا للإعلام عندما وصلت لأول مرة إلى دمشق، رجل نحيل بشنب غزير يعمل ‏على تدوير الدفًة. اسم منصبه يوحي بقربه من "الرجل العظيم"، كان يبسط سلطته من مكتب بابه موصد بأقفال ثقيلة ‏لزوم الأمن، في مبنى يحتوي أيضا على وكالة الأنباء السورية، برقيات الوكالة ـ الغير قابلة للهضم ـ كانت تنشر ‏تكرارا في كل يوم بصحيفة "سيريا تايمز" وهي جريدة صغيرة الحجم لا تنفك عن التبليغ بانتهاء تنفيذ الخطة الخمسية ‏الصناعية ونشر برقيات العمال الزراعيين الغارقين في البهجة والفرح والسرور وهم يهنؤون الرئيس بمناسبة ذكرى ‏ثورته "التصحيحية"‏


إسكندر، والذي كانت مهمته بسنة 1982 كانت بالتحديد تعنيفي وتوبيخي على تجرئي بالدخول لمدينة (حماه) حيث ‏كانت جحافل رفعت الأسد، شقيق الرجل العظيم والمستمتع الآن بتقاعده الإجباري في الاتحاد الأوروبي (وكر ‏مجرمي الحرب المفضل) ـ تذبح بلا هوادة الآلاف من الإسلاميين العصاة... كانت المذابح تجري بدون حتى كلمة ‏احتجاج من نفس الأمريكيين الذين الآن بدورهم يحاولون تصفية عدد مساوي من العصاة ،ولكن هذه المرة في العراق.‏


إذاعة دمشق، إحدى بهائم إسكندر الأليفة، كانت قد وصمتني بكوني "كاذب" لأنني نجحت في اختراق مدينة حماه ‏المحترقة ودخلتها مقابل سماحي لأثنين من ضباط رفعت الأسد بالركوب معي في السيارة لإيصالهم هناك، لقد وقفت ‏في حماه وأنا أشاهد بأم عيني إحدى دباباته وهي تقصف أقدم مساجد المدينة.‏


ومع ذلك، عندما استقبلني في ربيع 1982 كان يتأمل في الحفاظ على علاقات طيبة مع الصحيفة التي كنت أعمل بها ‏‏(التايمز في حينها).‏


في البداية كان يصر على أنني لم أذهب إلى حماه ـ وذلك كان مجرد كلام فارغ أقنعته بعكسه سريعا ـ ثم قال أنه ‏لايعلم شيئا عن تعليق إذاعة دمشق بخصوصي (أي أنني كذاب)، أنا متأكد تماما بأن إسكندر صادق على إذاعة النبأ ‏التعليق.‏


ولكنه على كل حال تبسم منشرحا وقدم لي سيجارا وهو يقول ".. الأصدقاء الحقيقيون فقط، يستطيعون النقاش في ‏مثل هذه أمور"‏


سنوات مرت بعد الحادثة، إسكندر اضطر لإجراء عملية قطع فيها جزء من دماغه في لندن، وعندما زرته سألته كيف ‏يشعر بعد الصحو من البنج؟ ‏



أجابني "... البعثيون أناس قساة "‏


كان هنالك أيضا أياما عصيبة للسيد "زهير"... ـ مدير ـ إدارة الصحافة الأجنبية، أتذكر مساعدته الكريمة والصادقة ‏في تدبير منح تأشيرات الدخول للصحافيين الغير ودودين والغير معترفين بالجميل ـ والذي كان أعوانه يتعقبونهم ‏على كل حال ـ كوفئ الرجل لاحقا بتعيينه ملحقا صحفيا بالسفارة السورية في لندن، ولكنه اضطر لترك منصبه عندما ‏اكتشف البريطانيون أنه كان متورطا في عملية إخفاء العقل المدبر للعملية لمحاولة تفجير طائرة العال الإسرائيلية، ‏الذي قاموا بذلك كانوا من الدبلوماسيين السوريين ولم يكن زهير من ضمنهم.‏


عندما عاد زهير إلى دمشق صادق على منح صحفي أمريكي تأشيرة دخول لسوريا، الصحفي لم يخبره بأنه أيضا ‏يحمل الجنسية الإسرائيلية، وقام بعد ذلك بنشر تحقيقاته في صحيفة بتل أبيب.‏


نقل زهير فورا إلى الطوابق السفلى بمعبد الحقيقة، ولم تتوفر له الحماية إلا من وزير الإعلام الجديد ، محمد سلمان، ‏وهو البعثي الذكي، والذي سقط من قائمة المرضي عنهم عندما قام برفع الستار عن تمثال آخر "للقائد العظيم" خارج ‏معبد الحقيقة.‏

مدري عووووووووو,,,, مدري نيوووووووووووو.

يا طالب الدبس من طيز النمس ... كفاك الله شر العسل


مافي الله لتروح اسرائيل.

آخر تعديل krimbow يوم 27/04/2006 في 14:15.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03300 seconds with 10 queries