[Gazita]

الابحار في حياة الفنان الشاب مصطفي قمر متعة تضم ما يحمله عطر البحر من عبق ساحر خاص لا يحسه الا الذين اقتربوا من البحر واحبوه وبادلهم البحر عشقا ووفاء.
وللبحر في حياة مصطفي قمر ومشوار حياته الفنية قصص ومواقف كثيرة تركت اثارها العميقة في تكوينه الفني المبكر حين اخذ من البحر هدوءه وصفاءه وعمقه وتعلم من هدير امواجه ارادة التصميم في الوصول الي مرفأ النجاح والذيوع حتي المنطقة التي ولد فيها فناننا الشاب وهي حي المنشية بحري ذلك الحي العريق الذي افرز المكونات الرئيسية للشخصية الاسكندرانية بكل ما تحمله من اصاله وعراقة وفي هذا يقول الفنان " مصطفي قمر":
تأثرت في نشأتي ببحر الاسكندرية افزدادت قدرتي علي التامل والغوص في الخيال والتفكير العميق وكذلك الخوف من المجهول مما يصيبني باحساس دائم بانني لم ابدأ بعد ...
وفي لحظة الامتزاج والتحول بين برجي العذراء والميزان ولد الطفل مصطفي قمر في فجر يوم 22 سبتمبر سنة 1966.. كان والده المهندس الزراعي احمد قمر يعمل مديرا للانتاج في احدي شركات الاسكندرية واستهواه العمل الحر فاستقال من الوظيفة وانشاء هو واخوته ووالدته اول مركز في الاسكندرية للطباعة والتصوير محققا نجاحا واسعا في كل احياء الاسكندرية.
وفي مدرسة الشهيد عباس الاعصر بالابراهيمية بدأ التلميذ مصطفي قمر حياته الدراسية في المرحلة الابتدائية وكان يلذ له دائما ان يقطع المسافة من بيت الاسرة في حي سبورتنج الراقي الذي انتقلت له الاسرة بعد ذلك حتي الابراهيمية سيرا علي الاقدام وفي الطريق كان يردد ما يتوالي علي مسامعه من اغنيات شائعة كانت ترددها والدته وهي تعني بشئون منزلها والتي كانت تتمتع بصوت جميل وحس فني ذواق استثمره مصطفي بمشاركتها الغناء والعزف علي ألة موسيقية كان يعشقها منذ سنوات عمره المبكرة وهي [الجيتار] الذي تعلمه بعدما كانت تعاونه علي ذلك استاذة الموسيقي في المدرسة [ام كلثوم] علي العزف علي اله وترية صغيرة هي المندولين وكانت بداية انتقال الموهبة الدفينة الي مجال العلم حينما اختارته استاذة الموسيقي لاحياء الحفلات التي كانت تقيمها المدرسة في شتي المناسبات ليصبح ميلادا لنجم صغير.