دفعت أنباء الخطف والقتل والتحامل على اللاجئين الفلسطينيين في العراق الكثير منهم لمحاولة الفرار لكن بالنسبة لمعظمهم لا يوجد مكان آخر يذهبون اليه.
وأظهر إغلاق الاردن حدوده مع العراق يوم الاحد لمنع دخول 89 فلسطينيا باحثين عن مهرب من القتل في العراق ان اللاجئين أمامهم فقط خيارات قليلة.
قال الشيخ ايمن مصطفى (33عاما) وهو رجل دين فلسطيني يعيش في أحد المباني السكنية المتهدمة في بغداد حيث يقيم آلاف اللاجئين ان تفجر العنف الطائفي جعل البقاء في العراق أمرا خطيرا جدا.
وقال لرويترز "فلسطينيون خطفوا في الآونة الأخيرة عُثر عليهم فيما بعد مقتولين. وهربت عائلات كثيرة وجاء آخرون اليَِ طلبا للحماية."
وربما أصبح على الفلسطينيين الذين خاطروا بمواجهة المسلحين وقطاع الطرق على طول الطريق السريع المحفوف بالمخاطر للوصول الى الحدود الاردنية ان يعودوا أدراجهم الى بغداد حيث تقع التفجيرات واطلاق النيران يوميا.
وأغلقت السلطات الاردنية التي تخشى من تدفق كبير للاجئين من بين 34 الف فلسطيني تشير التقديرات الى انهم يعيشون في العراق الحدود يوم الاحد بعد وصول حافلة مليئة بالفلسطينيين في وقت مبكر من ذلك اليوم.
وفي نيويورك دعا رياض منصور المراقب الفلسطيني لدى الامم المتحدة يوم الخميس الى تدخل دولي. وقال في رسالة الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة ان الكثير من هؤلاء الذين تقطعت بهم السبل اطفال وليس لديهم مأوى او طعام الامر الذي يجعلهم "في وضع محفوف بمخاطر بالغة في مناخ صحراوي قاس."
وقالت منظمة العفو الدولية ان الاردن ملزم بالسماح لهؤلاء الفلسطينيين بعبور الحدود.
وقالت نيكول شويري المتحدثة باسم المنظمة التي تدافع عن حقوق الانسان هاتفيا من لندن "قتل فلسطينيون في العراق واذا عادوا فسوف يتعرضون لخطر الموت. ونحن ندعو أيضا الجماعات المسلحة الى الكف عن عمليات القتل هذه."
وقال دبلوماسي فلسطيني في بغداد طلب عدم نشر اسمه "هذه الفترة في غاية الصعوبة على الفلسطينيين. انهم يتعرضون للخطف والقتل والتعذيب."
وقال ان 60 فلسطينيا قتلوا منذ الغزو قبل ان يضيف "الآن نعثر على اثنين أو ثلاثة فلسطينين في المشرحة كل أسبوع."
وبوصولهم الى العراق على ثلاث موجات في أعوام 1948 و1967 و1991 تمتع الفلسطينيون بدعم مالي من صدام حسين الذي كان يعتبر نفسه بطل القضية العربية.
وكانت خدمات التعليم والرعاية الصحية للفلسطينيين تلقى دعما من الدولة مما أثار استياء العراقيين الذين تحملوا الكثير خلال ثلاثة حروب على مدى ربع قرن الى جانب عقوبات مجهدة في ظل واحدة من أكثر الدول البوليسية قسوة.
وفي هذه الايام يقيم الفلسطينيون ومعظمهم من السنة العرب في حي البلديات المهدم في بغداد وهم يأملون ألا يقعوا وسط العنف الطائفي الذي قتل المئات من الاشخاص منذ تفجير مزار شيعي في الشهر الماضي.
ويقول الفلسطينيون ان العراقيين بدأوا يهاجمونهم بعد انفجار قاتل لسيارة ملغومة في منطقة قريبة العام الماضي. وازداد قلقهم بعد ان عرضت محطة تلفزيون حكومية صور أربعة فلسطينيين مصابين بكدمات "يعترفون" بارتكاب الهجوم.
وقال طاهر نور الدين عن أحد المشتبهين "شقيقي بريء تماما."
وقال الشيخ مصطفى ان مسلحين فتحوا النار على المجمع السكني الفلسطيني واصابوا بعض السكان بعد تفجير المسجد الشيعي الذهبي في سامراء يوم 22 من فبراير شباط الذي اطلق شرارة الانتقام الطائفي ضد السنة.
وقال احد سكان مجمع حي البلديات "سئمنا الحياة في خوف وقلق. اننا جميعا مهددون هنا بلا سبب فيما عدا اننا فلسطينيون."
ورفض مسؤول بالشرطة التعليق على ما اذا كان الفلسطينيون مستهدفين بصفة خاصة. ومعظم اللاجئين لهم علاقات عائلية وثيقة في الاردن حيث يمكن للحياة ان تكون أفضل كثيرا لهم. لكن عمان تقول انها لا تستطيع ان تستوعب أي تدفق جديد للاجئين.
© 2006 البوابة(www.albawaba.com
مدري عووووووووو,,,, مدري نيوووووووووووو.
يا طالب الدبس من طيز النمس ... كفاك الله شر العسل
مافي الله لتروح اسرائيل.
|